الجمعة، 26 فبراير 2010

إصنع بنفسك تلسكوب how to make a telescope

تشترك تلسكوبات العدسات في تصميم واحد ، فهي تتكون من عدسة روئية أمامية 1 وعدسة عينية 2 ينظر منها المشاهد3. يعمل هذا النظام على تجميع الضوء القادم من الشيئ المرئي 4 أكثر مما تستطيع العين على تجميعه ، وبعد تجميع الضوء تعمل العدسة العينية على تركيزه 5 وتقدم للمشاهد صورة خيالية ناصعة وواضحة ومكبرة 6. تقوم اسطوانة معدنية 7 بإحكام تركيب نظام العدسات .
تعمل العدسة الأمامية على تجميع الضوء الذي يأتي كأشعة متوازية في بؤرة العدسة 5 . ويعتمد مقدار التجميع على مساحة العدسة الأمامية وعلى معامل الانكسار لمادة العدسة. يمكن للمشاهد التحكم في المسافة f2 ، من أجل الحصول على أحسن صورة ،ويلاحظ أن الصورة المكبرة تكون مقلوبة 6.


* إصنع بنفسك تلسكوب " تحتاج عدسة مكبرة و زجاجة بلاستيك "



ـــــــــــــــــــ

* إصنع بنفسك تلسكوب بإستخدام " 2 عدسة مكبرة و ورق و مقوى "

ــــــــــــــــــــــــــــ

مصادر :

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%84%D8%B3%D9%83%D9%88%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%B3%D8%A7%D8%AA

السبت، 20 فبراير 2010

السواك

قال المقري مما يحفظ عليها صحتها و يزيد في قوتها و يعين على الضم هو أن يتقيأ في الأسبوع مرة أو مرتين في الشهر بماء سخن قد طبخ فيه ملح أو ماء سخن و خل و يستعمل السفوف الذي سيأتي ذكره إن شاء الله تعالى و في بعض كتب الطب عن أنس رضي الله عنه قال جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال يار رسول الله إني رجل سقيم و لا يستقيم الطعام و الشراب في معدتي فادع الله لي بالصحة فقال عليه الصلاة و السلام إذا أكلت طعاما أو شربت شراباً فقل باسم الل هالذي لايضر مع اسمه شئ في الأرض و لا في السماء و هو السميع العليم يا حي يا قيوم فإن هلا يضرك داء و إن كان عظيما انتهى و الله أعلم . قال المقري رحمه الله تعالى : إذا حضر البول و الغائط فالحذر كل الحذر من إمساكهما و لو على ظهر دابة فإنهما إذا إنحبسا كان مثلهما كالنهر الجاري إذا استد مجراهفإن هيختل ما حوةحواليه م نالعمران و البنيان لكثرة الرطوبات المحتقنة فإن البول و الغائط إذا إنحبسا و لم يخرجا سريعا أتلفا الأعضاء و أفسدا جميع البدن انتهى كلامه و قال بعضهم في ذلك :لا تحبسن البول حين يحضرك        و لو على سرجيك كيلا يعقرك


فإن فيه آفة المثانة و المثانة هي مجمع البول كما قاله في الدقائق و الله أعلم .  و قال في اللقط : إياك و مدافعة الأخبثين فإنه يورث الرياح و الزحيرﻻ زو اتلدوار و المغص و حبس البول يورث عسره و حرقه و كثرة دروره و قروح المثانة و قد يتبع في دور البول وجع الظهر و المفاصل إلا أن دوامه يورث يبس البدن و الدق ( فائدة ) ذكر أبو عبد الله الحكيم الترمذي في كتاب العلل إدابا حسنة لقاضي الحاجة ينبغي إعتمادها فقال : لا تبصقن في بولك و لا على ما يخرج منك فقد روى أنه من فعل ذلك ابتى بالوسوسة و صفرة الأسنان و عن عطاء أن هقال من بصق على ما يخرج من ابتلي بالدم أو أولاده أو واحد من عقبه و لات يستاك على رأس الخلاء فعن بن عباس رضي الله عنهما أنه يورث النسيان و عنه أن هقال من فع ذلك فذهب بصره فلا يلومن إلا نفسه . و عنأنس أنه يورث الهم . و قم موليا عن ما يخرج منك فقد روى أن فيه شفاء من تسعة و تسعين داء أدناهما البرص و الجذام ، و لا تلصق فرجك بالأرض فقد روى عن عقبة بن عامر أن الأرض تخاصمه يوم القيامة و لا تقتل قملة بل إدفنها فقد روى محم دبن زكريا عن علي بن أبي طالب كرم الل هوجهه من قتل القمة و هو على رأس الخلاء بات و معه على رأس هشيطا نو ينسيه ذكر الله تعالى أربعين صباحا و لا تشتغل بشئ من الأعمال و لا تغمض عينيك فإن ذلك يورث النفاق في القلب كما قاله الحسن و لا تضع يديك على صدغيك و تجعل رأسك بينهما و عن أويس القرني أن ذلك يورث قساوة القلب و يورث البرص و يذهب الرحمة و الحياء و لا يستند إلى حائط و لا غيره كفعل الجبابرة و الشيطان و لا تضع رأسك على ركبتك فقد قال الحسن بلغني من يفعل ذلك يخشى موته بداء البطن انتهى ما قاله الحكيم التروذي مختصرا
# فصل في البول قائما من غير عذر :
عن عمر رضي الله عنه أن قال ما بلت قائماً أبداً منذ أسلمت و لا يكره ذلك للمعذور لما روى أن النبي صلى الله عليه و سلم أتى سباطة قوم فبال قائماً لعله بمأبضيه و السباطة هي الكناسة قال الجوهري و المأبض بالهمزة و الباء الموحدة المكسورة واحد الآبض و هي باطن منعطف الركبتين و قيل المأبض تحت الركبة من كل حيوان و في كفاية المتحفظ المأبض باطن المرفق و هو باطن الركبة انتهى . و قد روى من وجه غير هذا قالعن أبي هريرة رضي الله  عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه بال قائما من جرح كان بمأبضه و قال الشافعي كانت العرب تستشفي بالبول قائماً من وجع الصلب و قد بال النبي صلى الله عليه و سلم قائما و إنما كان لعلة بمأبضه و في حديث آخر فيه ثلاث أوجه : أحدهما : أن رسول الله صلى الله عليه و سلبم لمرض منعه من القعود . و الثاني أنه استشفى بذلك من مرض و العرب تستشفي بالبول قائما من علو إلى أسفل قلت و من هنا يستدل أن البول قائما دواء لوجع الصل بكما قاله إمامنا الشافعي رضي الله عنه و كذلك المذاره و هي الارجوحة تنفع لوجع الصلب و هي مباحة للحاج و غيره و حكى بعض العلماء أنها تنفع لوجع الظهر و يجوز أن ينشد عليها الأشعار المباحة دومن المحرمة ذكره العمراني و الحديث في الأمر بقطعها مرسل ذكرهالبيهقي و ذكره الحكم الترمذي و إباحتها للصغار مطلقا و للكبار للتداوي و حمل قطعها على من اتخذها للعب و اللهو ., قال صاحب كتاب الرحمة : و لا بأس أيضاً بنصب الأرجوجة و اللعب عليها للرجال و النساء فقد نص على ذلك العمراني و ذكره الإمام النووي و القاضي عياض و غيرهم انتهى ما ذكرناه في تدبير البول ، و الله أعلم .
#

غسل اليد و المضمضة بعد الطعام و نظافة الثياب و تسريح الرأس و اللحية

# و من الأشياء التي ينبغي تدبيرها و تعاهدها : غسل اليد و المضمضة بعد الطعام و نظافة الثياب و تسريح الشعر و اللحية :
أولاً : غسل اليد و المضمضة بعد الطعام  :
ــ ينبغي للإنسان إن أكل ما يؤثر في يديه و في بدنه أن يغسلهما خصوصا من الزهم و خصوصا عند النوم ، و روى الشيخ بإسناده قال أبو هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه و سلم من بات و في يده غمر فأصابه شئ فلا يلومن إلا نفسه ، و الغمر بتحريك الميم هو ريح اللحم و السمك و قد غمرت يدي في اللحم فهي غمرة أي زهمة كما تقول في السمك سمكة هذا لفظه في الصحاح و قد سبق ضبطه في تدبير النوم و الله أعلم . و روى الشيخ بإسناده عن عبد الرحمن بن عوف أن رجلا كان معه تابع من الجن فجاء إلى معاوية فقال إن إستطعت أن لا تبولن في إناء من نحاس ليلا فإنها من آنية الجن و لا تبيتن و في يدك شئ من ريح اللحم و الطعام فإنه أكثر ما يصاب به الناس و لا تجامعن و أنت تستطيع في ليلة النصف من كل شهر ، 

ــ و أما المضمضة بعد الطعام فسنة و قد شرب صلى الله عليه و سلم لبنا و تمضمض و  قال إنه دسم انتهى ما قاله في اللقط .
ــ و قال في كتاب البركة قال صلى الله عليه و سلم الوضوء قبل الطعام يدخل البركة و بعده يذهب الفقر و يصحح البصر ، و قال بركة الطعام الوضوء قبله و بعده و في حديث آخر الوضوء قبل الطعام ينفي الفقر و بعده ينفي اللمم أي الجنون و أراد بالوضوء غسل اليدين و قال قتادة من غسل يده فقد توضأ و الله أعلم . 

ثانياً : نظافة الثياب : 
ــ و من النظافة غسل الثياب و لبس الثوب النظيف ينفي الهم و البخور ينفي الغم
ــ و قال الشافعي رضي الله عنه من نظف ثوبه قل همه و من طاب ريحه زاد عقله .
ــ و من النظافة إزالة مايجتمع من الوسخ من معاطف الأذن و صماخها و في الأنف و في الأظفار و سائر البدن و الله أعلم . و قال المقري من واظب كل يوم بعد صلاة الصبح على سورة الفاتحة مرة و ألم نشرح ثلاث مرات فإن ذلك يذهب بالحزن و يشرح القلب و فيه تيسير لجميع الأمور

ثالثاً : تسريح الرأس واللحية :
ــ و قال في كتاب البركة قال صلى الله عليه و سلم المشط يذهب بالغم و الوباء و الفقر ، و قال من امتشط قائما ركبه الدين  ، و قال تسريح اللحية بالمشط عقب الوضوء ينفي الفقر ، و قال في اللقط المشط يقوي البصر 
، و روى الشيخ بإسناده قال ابن عباس رضي الله عنهما تسريح الرأس و اللحية يسل الداء من الجسد سلا قال و كان هارون الرشيد له مشط أسود لا يزايله أي لا يفارقه فقلت له هذاالمشط لا يفارقك فذكر لي هذا الحديث قال علماء الطب الحفاظ من غسل رأسه كل جمعة أمن من انتشاره و المشط يخرج البخارات من الرأس و يزيد في الحفظ و الله أعلم قال المقري و أقل ذلك في الشهر مرتين انتهى كلامه


* و يستحب قص الشارب بحيث يبين طرف شفتيه بياناً ظاهرا و لا بأس بترك سباليه و هما طرفا الشارب و يبدأ في هذا كله باليمين و لا يؤخرها عن وقت الحاجة و يسن تعاهدهما في كل جمعة و يكره كراهة شديدة تأخيرها عن أربعين يوما للحديث و في صحيح مسلم النهى عن ذلك و يستحب فرق شعر الرأس و لا بأس بحلق جميع الرأس لمن لا يخغ عليه تعاهده و يكره نتف الشيب من اللحية و الرأس و غيرهما و عن عمر بن المشيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا تنتفوا الشيب من اللحية فإنه نور المسلم يوم القيامة رواه أبو داوود و الترمذي بأسانيد حسنة . و قال في اللقط
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر : كتاب تسهيل المنافع في الطب و الحكمة للمؤلف إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبي بكر الأزرق

السواك و الخلال " التخلل "

# و من الأشياء الضرورية التي ينبغي تدبيرها و تعاهدها : السواك و التخلل " الخلال " : -

أولا : السواك :

# أوقات إستعمال السواك :
ــ و ينبغي أن يتعاهد بالسواك عند الإنتباه من النوم و عند طهور الصلوات الخمس و عند تغير الفم من رائحة كريهة فكل ذلك سنة و كذا يستحب أيضاً عند إصفرار الأسنان و إن لم يتغير الفم كما في الروضة ـ
و الأصل فيه ما روى العباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال استاكوا و لا تدخلو علي قلحا و القلح جمع أقلح و القلح صفرة الأسنان كما قاله في التبيان .

 # فوائد السواك :
ــ ( و في السواك ) عشر خصال : مطهرة للفم ، مرضاة للرب ، مفرحة للملائكة ، و يطيب النكهة ،  و يصفي الأسنان ، و يشد اللثة ، و يقوي المعدة ، و يقطع البلغم ، و يزيد في الفصاحة ، و اتباع السنة ، 
ــ و يكون بعود بشام أو أراك و البشام بفتح الباء هو شجر طيب الرائحة يستاك به كما قاله في الديوان و الله أعلم .  و يستاك بعود قابض من الطعم معلوم و لا خير في المجهول. قلت و المعنى في ذلك أن المجهول لا خير فيه و لا يؤمن من أن يكون سما ثم يغسله و يغسل فمه عند الفراغ و يحمد الله تعالى انتهى كلامه .
و في كتاب الرحمة قال صلى الله عليه و سلم السواك يزيد الرجل فصاحة و قال صلاة بسواك خير من سبعين صلاة بلا سواك ، و قال علي كرم الله وجهه السواك يجلب الرزق كما قاله في التبيان .

ــقد أمر النبي صلى الله عليه و سلم بالسواك و حث عليه و بالغ في استعماله ، و عن ابن عباس رضي الله عنهما قال في السواك عشر خصال : يطيب الفم ، و يذهب البلغم ، و يجلو البصر ، و يذهب بالحفر ، و يفتح المعدة ، و يوافق السنة ، و يفرح الملائكة ، و يرضي الرب عز و جل ، و يزيد في الحسنات ، و الحفر هو فساد الأسنان كما قاله في أدب الكاتب ، و قال في الصحاح يقال في أسنانه حفر إذا فسدت أصولها و الله أعلم . و قال علي رضي الله عنه قرآءة القرآن  و السواك يذهبان البلغم .

ــ و ينبغي أن يستعمل السواك بالإعتدال و لا يستقصى فتذهب حلاوة الأسنان و صفاؤها و ماويتها بذلك القبول و الأوساخ و الأبخرة المتصاعدة من المعدة فإذا أستعمل السواك بإعتدال جلا الأسنان و قواها و قوى العمور و أطلق اللسان و صفى الكلام و منه الحفر و طيب النكهة و نقى الدماغ و شهى الطعام
* و قوله العمور أي قوى اللثة و اللثة هو اللحم السائل بين الأسنان و أحد العمور عمر و منه سمي الرجل عمرا كما قاله في نظام الغريب ، و الحفر سبق تفسيره ، و النكهة ريح الفم و الله أعلم .
ــ و ينبغي أن يستاك على الأسنان و الحنك بالماء البارد في الصيف و الماء الحار في الشتاء ، و لا ينبغي أن يستاك متخم و لا صاحب قئ و لا من به سعال أو لقوة و لا من به عطش أو رمد أو خفقان .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثانياً : التخلل " الخلال " :

# يسن التخلل بعد الفراغ من الطعام و بعد السواك ، و الخلال يراد به إستخراج مايحصل بين الأسنان و اللثة ، و روى الشيخ بإسناده قال أبو أيوب قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا حبذا المتخللون من الطعام ليس شئ أشد على الملكين من بقية في الفم من أثر الطعام  ، و في رواية و أن يرى المؤمن أن يصلى و في فمه أو أضراسه شئ من الطعام و لا يبالغ في الخلال فإن منه تكون الدميلة و هي قروح تخرج من الرئة و لا بأس أن يكون بلسانه و أضر ما استعمل الخلال لعادة لا لحاجة .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر : كتاب تسهيل المنافع في الطب و الحكمة للمؤلف إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبي بكر الأزرق

الجمعة، 19 فبراير 2010

تدبير الآذان


# و من الأشياء الضرورية التي ينبغي تدبيرها و تعاهدها الأذن

ــ ينبغي أن يتعاهدها بالتنقية من الوسخ و توقى الحر و البرد و الماء و يقطر فيها دهن بنفسج في كل أسبوع مرة فإنه عجيب 

ــ و مما يضر بالأذن و سائر الحواس التخمة و النوم على الإمتلاء و الأصوات الشديدة تؤلم السمع و من الحركة الهوائية يلقى الصماخ انتهى . 

و التخمة هي الجالب و أما الصماخ فهو خرق الأذن كما قاله في الديوان

تدبير العين " الأشياء المضرة للعين و المصلحة لها " و الكحل

و من الأشياء الضرورية التي ينبغي تدبيرها و تعاهدها : تدبير العين
ــ قال المقرى و منها تدبير العينين و تعاهدهما بالكحل في كل ليلة ثلاثة أميال أو خمسة أو سبعة  كل ميل يبدأ بالطرفة الأولى باليمين و الطرفة الثانية بالشمال فذلك سنة أيضا 

ــ و أجود الكحل الإثمد قال صلى الله عليه و سلم أكتحلوا بالإثمد فإنه يجلو البصر و ينبت الشعر و كان يحب الكحل الممسك و تكون المكحلة من زجاج و الميل من شميدر و يجتنب ما عدا ذلك من المكاحل

# ( صفة كحل ) يحد البصر الضعيف و يزيد في جوهر البصر القوي و هو أجود الكحولات للأصحاء و غيرهم يؤخذ درهم ذهب و درهم برادة فضة و درهم من اللؤلؤ و درهم صبر سقطري و درهم سكر أبيض و درهم مسك و درهم كافور و مثل الجميع كحل إثمد صافي يسحق الجميع سحقا ناعما و يرفع و يستعمل ما ذكرناه فإنه نافع جيد مجرب

# صفة كحل جيد : إذا أخذ خمسة دراهم كحل إثمد و خمسة دراهم توتيا و ما تيسر من المسك فهو كحل جيد يليق بحال الفقير و الضعيف انتهى كلامه .
و قال في كتاب شفاء الأسقام : اعلم أن العين تتضرر بأشياء و تنتفع بأشياء

* فأما الذي تتضرر به فالغبار و الدخان و الأهوية الخارجة عن الإعتدال في الحر و البرد معا و الرياح المعجمة المسمومة و البارد يضرها و كذلك التحديق إلى الشئ الواحد و النظر الدقيق إلا أحيانا و الرياضة و النوم على القفا و الإمتلاء من الطعام و الأكل بالليل و النوم على الإمتلاء و جميع الأغذية و الأشربة الغليظة و جميع المبخرات على الرأس و أكل كل حريف و كل مجفف للطبيعة و ما يجفف بافراط كالملح و المالح و جميع ما يتولد منه بخار كثير كالعدس و السمك و الاستحمام و الفصد و الحجامة خصوصا المتوالية . 

* و اعلم أن الأشياء المضرة للعين السكر الدائم و الجماع و الإفراط في النوم و السهر ؛ و مما يضرهما أيضا النظر إلى المصيبات و القئ ينفع البصر بما يجلو و يضر بما يحرك و يجذب المواد و قال في موضع آخر الأشياء المضرة بالعين النوم على القفا و أكل كل حريف قابض كالثوم و البصل و الملح أعني الإكثار منه لأنه لابد منه في الطعام و كذلك المالح من كل شئ و أكل السمن بالليل و الدسومات ، و على الجملة الأكل بالليل و الشرب مضر بالبصر و النظر إلى مكان واحد و النظر إلى عين الشمس و إلى كل ضوء قاهر للعين من نوره و ما يشبهها و الأشياء المضرة أكل شروخ البقل أي أغصان ورقة دون رؤوسه و كأنه يشير إلى ترك إستعمال رؤوس البقل و هي رديئة و أصوله و الله أعلم


* و مما يجلو البصر و يحده الغوص في ماء بارد و فتح العين في داخله انتهى .
و قال الهواء الخارج من الإعتدال . و ينقى الرياضة دوام النشيج و كثرة البكاء و يقلل النظر في الدقيق من الأشياء إلا على سبيل الرياضة فإنه يقويها . و مما يصلح العين إلا يطيل النوم على القفا و أن يتقي شمس الصيف و الإمتلاء من الطعام و النوم على الإمتلاء و الجماع أضر شئ بالعين و لا يكتحل من به ورم العين

* و مما يصلح العين و يحدها أن يغوص الإنسان في الماء الصافي العذب و يفتح العين في داخله فإنه يفيد العين ضوءا كثيرا و شرب الماء الصافي و شم الطيب و النظر إلى الخضرة و النظر إلى الوجه الحسن و سماع الكلام الطيب . و روى الشيخ بإسناده قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم النظر إلى الخضرة يزيد في البصر.

* و مما يؤذي العين الحفاء و قلة الكحل و الماء الحار على الرأس انتهى كلامه . و قال في كتاب البركة كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعجبه النظر إلى الخضرة و الماء الجاري و قال للحسين نم على قفاك يخمص بطنك و خذ من شعرك تحسن رقبتك و اكتحل يضئ بصرك  و قال صلى الله عليه و سلم من اكتحل بالإثمد ليلة عاشوراء لم يضره رمد تلك السنة و يروى من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم ترمد عيناه تلك السنة و يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من محرم على الأصح .

تدبير العوارض النفسية " علاج الهم و الغم و الغضب و الغيظ "


اعلم أن آفة القلب الهم و الغم و راحته الفرح و السرور .
ــ فأما الهم فهو ظهور الحرارة الغريزية إلى داخل الجوف و ظهور طبيعة السوداء و ربما مات بعض الناس  عند ذلك فإذا كثر الهم و الغم انحل الجسم لاختلافهم عليه ، و قال علي كرم الله وجهه : أقوى  خلق ربي ابن آدم و أقوى منه السكر الذي يزيل العقل و أقوى من السكر النوم ، و أقوى من النوم الهم و الغم فالهم أقوى خلق ربي ،
ــ و للهم و الغم دواء و هو ما روى عن النبي صلى الله عليه و سلم :"  ما من عبد أصابه هم أو غم فقال : اللهم إني عبدك و ابن عبدك و ابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك  أو علمته أحد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عند ك أن تجعل القرآن ربيع قلبي و نور بصري و شفاء صدري و جلاء حزني و ذهاب همي و غمي " إلا أذهب الله همه و غمه و أبدلهما مكانهما فرحا و سرورا ،
و ينبغي للإنسان أن لا يهتم إلا بما يسهل و لا يسر بما يحصل له أيضا ، ثم إذا حصل الغرض و المقصود فلا يفرح إلا فرحا معتدلا و لا يفرط فقد يقتل الفرح المفرط لشدته فيعتدل


ــ و من العوارض النفسية شدة الغيظ و الغضب و هي من الشيطان و الشيطان من النار فينبغي أن يطفئ ذلك بالماء كما قال في الحديث قال فليغتسل و ليسبغ الوضوء و يصل ركعتين ثم يقول :" اللهم اغفر لي و أذهب غيظ قلبي و أعذني من الشيطان الرجيم فيهون غيظه و غضبه و يسكن " .

ــ و من العوارض النفسية الحزن على فائت فينبغي أن لا يكثر الأسف فإن الدنيا بأسرها فانية و ليفاد نفسه أن لو أصيب أعظم منها لكان أكثر مصيبة و نحو ذلك ما يهون على الجوف فيهون . قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما أصبت بمصيبة إلا و رأيت لله علي فيها ثلاث نعم : الأولى أن الله هونها علي فلم يصبني بأعظم منها فهو قادر على ذلك . الثاني أن الله جعلها في دنياي و لم يجعلها في ديني و هو قادر على ذلك . و الثالثة أن يأجرني بها يوم القيامة . قال بعض الأدباء :
فما يدوم سرور ما سررت به        و لا يرد عليك الفائت الحزن

فهذا القدر كاف في تدبير الأصلح من العوارض النفسية الرديئة كالغضب و الغيظ و الهم و الفرح و السهر و الحسد فإن هذه كلها تغير الأبدان و تخرجها من حالة الطبيعة و خاصة من مزاجه حار فإن في هذه يحدث فيها حميات دقية و أمراض رديئة بل يلهي نفسه بالسرور و الإنبساط فإنها تقوي الحرارة الغريزية و تنشرها في سائ الجسد ،

ــ و قال في اللقط : و من العوارض النفسانية الفكر و أعظم أسبابه الفراغ فإنه يولد الفكر السوداوي يعني الفراغ ، فالمنتفرغ يتفكر و يكون فكره على قدر همه ، فإن كان من عالي الهمة يفكر في الأشياء الغامضة البعيدة و نيل المرادات المتناهية فإن لم يقدر على بلوغها يحدث الهم و الغم ، فينبغي للإنسان أن يصرف نفسه عن الفكر فيما لا يقدر عليه و يتشاغل بالأشياء الشاغلة كالصيد و ما يلهى و قد يصيب الطحال إلى فم المعدة فضلة سوداوية تورث الكآبة و الكآبة سوء الحال و الإفتكار من الخوف كما قاله في فقه اللغة و الله أعلم . قال جالينوس : ينبغي للعلماء أن يتروكوا الفكر لئلا ينهكوا أبدانهم ،

ــ و أما الهم  : فعن علي رضي الله عنه و كرم الله وجهه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " من ترك همه سمن بدنه " و أما الهم إذا أفرط في الأمزجة الباردة برد البدن و أطفأ الحرارة الغريزية ، و الغم يضعف النفس و يهدم الجسد و يخمد الحرارة و هو مضر بجميع الأبدان الباردة اليابسة ، و الهم و الغم يفسدان الأخلاط و إذا أفرطا في الأمزجة الباردة أحدثقا الموت و أطفأ الغريزية . قال بقرط : للقلب آفتان الهم و الغم فالهم يعرض منه السهر و الغم يعرض منه النوم و ذللك أن الهم سببه الخوف مما يكون و الغم الافتكار فيه لأنه انقضى ،
و روى الشيخ بإسناده عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال كان سبب موت أبي بكر رضي الله عنه موت رسول الله صلى الله عليه و سلم ما زال جسمه يجري أي ينقص حتى مات رضي الله عنه ، و روى الشيخ محمد بن عبد الرحمن الفارابي قال : وجدت في حكمة داود عليه السلام : العافية ملك خفي ، و غم ساعة هرم سنة ، و دواء الهم و الغم الإلحاح إلى الله في الدعاء و قال بن عباس : ما كرب نبي من الأنبياء إلا استعان الله بالتسبيح ، و روى الشيخ باسناده عن بن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " من كثرت همومه و غمومه فليكثر من قول لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم " و في رواية : لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم شفاء من تسعة و تسعين داء أيسرها الهم .  و ينبغي للإنسان أن يلهم نفسه الفرح بقدر ما ذكرنا من فوائده و ذلك لأن من شأن الفرح زمولة النفس و تعديل الأخلاط و خصب البدن و كذلك السرور و اللذة و كم أنهك الغم جسما فلما شرع في السرور المعتدل قوى النفس و خصب البدن و نشر الحرارة الغريزية إلى الجسد .

ــ و الغضب هو غليان دم القلب فتتحرك الحرارة الغريزية و تخرج دفعة طلباً للإنتقام من المؤذي و هو البدن و تجففه و تقويه الصفراء و ينفع أصحاب المزاج البارد و ينبغي أن يقاوم الغضب بالسكون و تغيير الحالة و في الحديث يقول الله تعالى يا بن آدم اذكرني حين تغضب اذكرك حين اغضب فلا أمحقك مع من أمحق . و الفزع يدخل عند الحرارة الغريزية إلى داخل دفعة لتهرب النفس من الشئ المؤذي .
ــ و الخجل ينشر الحرارة في الجسد أول الأمر ثم يعود غما و يفعل فعل الغم و يوجب إنقباضا شديدا للنفس بباديه .
ــ و الغيظ أوله غضب و آخره  ندامة فهو يفعل فعل الغم و علاج  هذه الأشياء بأضدادها و الله تعالى أعلم .


المصادر :
كتاب تسهيل المنافع في الطب و الحكمة للمؤلف إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبي بكر الأزرق

الخميس، 18 فبراير 2010

علاج وجع الظهر

# وصفات أعشاب و طرق لعلاج وجع الظهر
ــ لوجع الظهر و المفاصل يؤخذ جزء حلتيت و جزء حبة السوداء يدقان و يعجنان بعسل منزوع الرغوة و يستعمله المريض على الريق و عند النوم . نافع صحيح  مجرب .
ــ ينفع لوجع الظهر شرب الزيت و الدهن به أيضا نافع من وجع الظهر و صداع الرأس
ــ سف الحلفاء تنفع لوجع الظهر
ــ و مما ينفع لوجع الظهر لحم الجدي فإنه جيد كما قال بن عباس رضي الله عنهما و نحوه عن علي رضي الله عنه و الجدي هو الذكر من أولاد المعز و الله أعلم
ــ و لوجع الظهر سحق حلفاء في فطير و يأكلها بسمن مدة ثلاثة أيام
ــ و مما يقوي  الظهر أكل الهريسة فإنها نافعة لوجع الظهر و الحجامة في القطن و القطن هو مابين الوركين كما قاله في الديوان ، و في الحديث أنه صلى الله عليه و سلم لما حملت به أمه صلى الله عليه و سلم ما وجدته في قطن و القطن هو أسفل الظهر و الثنة أسفل البطن و هو دون السرة و فوق العانة من الغريبين
ــ و للضارب  في الظهر يأخذ حلبة و تغلى بماء على النار حتى إذا انتفخت ثم يزال عنها الماء و تيبس فاذا جففت دقت و لينت بماء و ضمد به على الضارب ، و الثوم إذا أكل نفع من و جع الظهر و الورك القديم
ــ ( القسط ) يدق ناعما و يخلط بالسليط و يدهن به الظهر و يقعد العليل في إناء فيه ماء حار و يمرخ به الظهر بالشيرج مرارا فإنه نافع مجرب ، و قيل أيضا إنه ينفع من ريح القولنج المزمن صحيحا كما قاله في مفردات بن البيطار


 *  لمعرف المزيد عن الأعشاب المذكورة ادخل على الصفحة التالية خواص و وصف و ترتيب الأعشاب أبجديا



المصادر :
كتاب تسهيل المنافع في الطب و الحكمة للمؤلف إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبي بكر الأزرق
النص من الكتاب " قال صاحب كتاب الرحمة : لوجع الظهر و المفاصل يؤخذ جزء حلتيت و جزء حبة السوداء يدقان و يعجنان بعسل منزوع الرغوة و يستعمله العليل على الريق و عند النوم فإنه نافع صحيح مجرب ، و قال غيره مما ينفع لوجع الظهر شرب الزيت و التمرخ به أيضا نافع من وجع الظهر و صداع الرأس ، و  لوجع الظهر سف الحلفاء ، و مما ينفع لوجع الظهر لحم الجدي فإنه جيد كما قال بن عباس رضي الله عنهما و نحوه عن علي رضي الله عنه و الجدي هو الذكر من أولاد المعز و الله أعلم . و لوجع الظهر سحق حلفاء في فطير و يأكلها بسمن مدة ثلاثة أيام ، و مما يقوي الظهر أكل الهريسة فإنها نافعة لوجع الظهر ، و الحجامة في القطن و القطن هو مابين الوركين كما قاله في الديوان ، و في الحديث أنه صلى الله عليه و سلم لما حملت به أمه صلى الله عليه و سلم ما وجدته في قطن و لا ثنة و القطن هو أسفل الظهر و الثنة أسفل البطن و هو دون السرة و فوق العانة من الغريبين و للضارب في الظهر يأخذ حلبة و تغلى بماء على النار حتى إذا انتفخت ثم يزال عنها الماء و تيبس فاذا جففت دقت و لينت بماء و ضمد بها على الضارب ، و الثوم إذا أكل نفع من وجع الظهر و الورك القديم ( القسط ) يدق ناعما و يخلط بالسليط و يدهن به الظهر و يقعد العليل في إناء فيه ماء حار و يمرخ به الظهر بالشيرج مرارا فإنه نافع مجرب ، و قيل أيضا إنه ينفع من ريح القولنج المزمن صحيحا كما قاله في مفردات بن البيطار "


الأربعاء، 17 فبراير 2010

ك , ل , م , ن , ه , و , ي


ك ( حرف الكاف )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كافور :
ذكره الله تعالى في سورة هل أتى  و ذكره النبي صلى الله عليه و سلم في غسل الميت  ،  بارد يابس في الثالثة  يقطع الرعاف و يقوي الحواس و يقطع الباه و شمه يسهر ، الشربة منه وزن شعيرة  يقطع الإسهال

كهربا :
بارد يابس يقوي القلب و يجذب النتن إلى نفسه كما يجذب المغناطيس الحديد

كباث :
و هو النضيج من ثمر الأراك ، حار يابس يقوي المعدة ، و منافعه كمنافع الأراك  ( و قال جابر كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم نجني الكباث فقال عليكم بالأسود منه فإنه أطيب ، الحديث خ م )

كبر :
و تسميه العامة القبار ، محلل ملطف ذو قوى مختلفة ينفع الطحال ، ( و يروى عن ابن عباس قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ضحكت الجنة فاخرجت الكمأة و ضحكت الأرض فأخرجت الكبر )

كبد :
أجودها كبد يؤكل بالخل و الكزبرة و يأكلها المبرود بالكراويا ( و عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أحلت لنا ميتتان و دمان فالدمان الكبد و الطحال و الميتتان السمك و الجراد )

كتم :
هو حب يشبه الفلفل مهيج للقئ ، نافع من عضة الكلب ، إذا خلط بالحناء قوى الشعر و قد مضى ذكره مع الحناء

كتان :
هو أبرد الملابس و أقلها قملا إذا تبخر به حلل الزكام

كرفس :
حار يابس يهيج الباه للرجال و النساء ، إذا أكله الحبالى خرج الجنين أحمق ضعيف العقل ، و يجتنب اكله من خاف لدغ العقارب لأنه يفتح السدد و يروى مرفوعا من أكل الكرفس و نام طابت نكهته و أمن من وجع الضرس

كراث :
إذا طبخ مع اللحم أذهب زهومته و أكله يورث أحلاما رديئة و يظلم البصر و يروى مرفوعا من أكل الكراث و نام أمن من البواسير و اتزله الملك رواه صاحب الوسيلة

كراع :
و يقال كارع يورث دما لزجا لطيفا محمودا قليل الفضول ينفع من نفث الدم و السعال و قال عليه السلام لو دعيت إلى كراع لأجبت ، الحديث

كرم :
منافعه جمة كالنخلة و يروى مرفوعا الحبلة كالنخلة أو أخت النخلة ، وقوته باردة يابسة تنفع الاورام الحادة ضمادا و قال عليه السلام لا يقولن أحدكم العنب و الكرم فإن الكرم الرجل المسلم قولو العنب و الحبلة و الحبلة هو الكرم

كمون :
حار يحلل القولنج و يطرد الريح ، و إذا نقع بالخل و أكل قطع شهوة الطين و التراب و ليس شئ يدخل الجوف إلى تغير إلا الكمون

كمأة :
باردة يابسة أجودها المتلذذ منها ، أجمع الأطباء أن ماءها يجلو البصر و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الكمأة من المن و ماؤها شفاء للعين  أخرجه خ م  ، و قيل كمأة للواحدة و الجمع كمء و سميت كمأة لإستتارها في الأرض و يقال لمن أخفى الشهادة كمأ و يروى مرفوعاً الكمأة جدري الأرض لأنها تكثر بكثرته و قيل كان قوت بني إسرائيل في التيه الكمأة لانها تقوم مقام الخبز و السلوى أدمهم مع المن الذي هو الطل الحلو فحينئذ كمل عيشهم و قال أبو هريرة رضى الله عنه أخذت ثلاثة  أكمؤ أو خمسة أو سبعة فعصرتهن و جعلت ماءهن في قارورة و كحلت به جارية لي فبرئت و قوله صلى الله عليه و سلم من أى هي مما من الله تعالى به على العباد بلا تعب و لا عمل و لا يحتاج إلى حرث و سقى و لا غير ذلك

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ل ( حرف اللام )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لبان :
هو الكندر و تسميه العامة حصا لبان ،قال عبد المللك بن مروان ثلاثة أشياء لا تكون إلا باليمن قد ملأت الدنيا اللبان و الورس و البرد اليمني  ، قال ديسقوريدوس أجوده الذكر المدور و قد يزغل بصمغ الصنبور و الصمغ العربي فالصمغ لا يلتهب بالنار و الصنبور يدخن و الكندر يتلهب بلا دخان
ـ و هو حار في الثانية يابس في الأولى و هو الكثير النفع  نادر الضرر ، ينفع من وجع المعدة و يطرد الرياح و ينبت اللحم و يجلو القروح و يجفف البلغم ، و إذا مضغ بصعتر  نفع من اعتقال اللسان و يذكي و بخوره نافع من الوباء مطيب كواء ، يزيد في الحفظ و يقطر عليه مع الزبيب الأسود و قلب الفستق فيورث الذكاء و مع الورد المربى ينفع كثرة إدرار البول و من يبول في فراشه و يروي انس مرفوعا بخروا بيوتكم باللبان و الصعتر
ـ و عن علي أنه شكا إليه رجل النسيان فقال عليك باللبان فإنه يشجع القلب و يذهب النسيان ،
ـ و عن بن عباس أخذ مثقال سكر و مثقال كندر يسفه الرجل أسبوعا على الريق جيد للبول و النسيان ،
ـ (  " و روى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؛ قال أطعموا حبالاكم اللبان  فإن يكن في بطنها ذكر يكن ذكي القلب و إن يكن أنثى يحسن خلقها و يعظم عجيزتها "  ) روى هذه الأحاديث أبو نعيم ،
ـ و إذا نقع الكندر و شرب على الريق أذهب النسيان عن برودة ،  الذي عن يبس يتبعه سهر فذلك علاجه المرطبات و مما يحدث النسيان حجامة النقرة و أكل الكزبرة الخضراء أو التفاح الحامض و كثرة الهم و قراءة ألواح القبور و النظر في الماء الواقف و البول فيه ثم يتوضأ منه
ـ و قد نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عنه و النظر إلى المصلوب و المشي بين جملين مقطورين و المشي في قوارع الطريق و نبذ القمل و أكل سؤر الفأر

لبن :
قال الله عز من قائل و أنهار من لبن لم يتغير طعمه " وقال تعالى لبنا خالصا سائغا للشاربين "
ـ " و قال النبي صلى الله عليه و سلم من سقاه الله لبنا فليقل اللهم بارك لنا فيه و زدنا منه فإني لا أعلم ما يجزئ عن الطعام و الشراب غيره " رواه أبو داود و الترمذي عن بن عباس
ـ و عن بن عباس كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحب اللبن
ــ و اللبن مركب من ماء و سمن و جبن و أجبنية باردة رطبة مغذية غذاء غليظا و السمنية ملائمة معتدلة ملائمة للبدن و المائية حارة رطبة ملطفة للطبع ،
ـ و اللبن الحليب حار رطب ، و الحامض بارد يابس و أفضل الحليب لبن الشاه مشروباً من الضرع و كل لبن بعد عهده بالحليب أو تغير طعمه فهو ردئ و لذلك وصفه الله تعالى بقوله : لم يتغير طعمه و كل حيوان تطول مدة حمله على الإنسان فلبنه ردئ
ـ و اللبن الحليب يعدل الكيموسات و ينقي البدن و يزيد في المني و النطفه يهيج الباه و يطلق البطن و ينفع الوسواس و يزيد في الدماغ و فيه نفخ و الإكثار منه يولد القمل و بالسكر يحسن اللون و يسكن الحكة العارضة في الجلد و الجرب و يقوي الحفظ و كل لبن مؤذي الأحشاء يسدد إلا لبن اللقاح و لذلك هو نافع من نوعي الإستسقاء فعن أنس  قال قدم  ناس من عكل أو عرينة فاجتووا المدينة فأمر لهم النبي صلى الله عليه و سلم بلقاح و أمرهم أن يشربوا من أبوالها و ألبانها فانطلقوا فلما صحوا قتلوا راعي النبي صلى الله عليه و سلم الحديث أخرجه البخاري و مسلم و أبو داود و الترمذي و النسائى و ابن ماجه و في رواية قدم رهط الرهط من ثلاثة إلى تسعة فقيل كان هؤلاء ثمانية و اجتوى استوخم و الجوى داء في الجوف و عكل قبيلة و عرينة بطن من بجلة و اللقاح النوق ذات اللبن فهؤلاء أصابهم الإستسقاء و سببه مادة باردة تحلل الأعضاء فتربو بها وهو لحمى و مائي و طبلى
ـ و في لبن اللقاح جلاء و تليين و إدرار و إسهال لمائية الاستسقاء  لأن أكثر رعيها الشيح و الإذخر و البابونج و غير ذلك من أدوية الإستسقاء و في حديث قتادة عن أنس أن رهطا من عرينة قدموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم إنا اجتوينا المدينا فعظمت بطوننا الحديث   و هذا العلاج من أحسن ما يكون و أنفعه ليس دواء لهذا الداء مثله و هذ ا المرض لا يكون إلا عن آفة في الكبد و لو أن إنسانا أقام على اللبن بدل الماء و الطعام لشفى و قد جرب ذلك ، و أنفع الأبوال بول الجمل الأعرابي و الحديث دليل على طهارة  بول  ما يؤكل  لحمه
ـ " و عن بن عباس  أن النبي صلى الله عليه و سلم شرب لبناً فمضمض و قال إن دسم اللبن ردئ للمحموم و ذي الصداع " . رواه البخاري و مسلم  و صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم فإن دسم اللبن أضر شئ بالمحموم و صاحب الصداع  لسرعة استحالته  إلى الصفراء  و نص الأطباء  أن اللبن يجتبيه صاحب الصداع و المحمومون
ـ و لبن الضأن أغلظ و أرطب  و فيه زهومة ليست للماعز  و قد أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم بلبن شيب بالماء فشرب و قال الأيمن فالأيمن رواه البخاري
ـ و لبن المعز لطيف معتدل  يطلق البطن و يرطب و ينفع السل
ـ و لبن البقر بين لبن الضأن و المعز في الرقة و الغلظ يغذي و يسمن و قد نبه عليه الصلاة و السلام بقوله " عليكم بألبان البقر فإنها شفاء و سمنها دواء "  " و عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما انزل الله من داء إلا و له دواء فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من الشجر رواه النسائي "  ، قوله ترم أى تأكل
ـ و هذا الحديث مشتمل على فصلين
ـ أحدهما أن الله لم ينزل داء إلا و له دواء و ذلك يقتضي حث العزائم  و تحرك الهمم على تعلم الطب ، و ذلك أنه إذا علم إمكان شفاء كل داء و أن له دواء رغب الإنسان في العلم به فإنه حفظ الصحة أشرف المطالب كما تقدم فإنه يحصل تمام أمر الدين و الدنيا .
ـ الوجه الثاني التنبيه على كثرة منافع هذه الألبان لقوله عليه الصلاة و السلام عليكم المقتضية لتأكيد الحث و ذلك يدل على أن هذه الألبان منافع شتى في أمراض شتى ، و لم يقتصر صلى الله عليه و سلم على ذلك بل علله بعلة صحيحة و هي  قوله فإنها ترم من كل الشجر لأن الألبان تختلف بحسب إختلاف مرعى حيوانها فالمرعى الحار يجعل اللبن حارا و البارد يجعله بارداً و على هذا فقس فقوله عليه الصلاة و السلام ترم يريد به إختلاف لبنها بإختلاف مراعها و إذا اختلف صح القول بنفعها من كثير من الأدواء في أحسن هذا الحكم و التعليل و أوجزه  و لبن الإبل أرق و أقل دسما و أكثر إسهالاً و لا يتجبن في المعدة و قد ينفع لأصحاب الذرب عن ضعف الكبد لتفتيحه السدد
ـ و عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال إن في أبوال الإبل و ألبانها شفاء للذربة بطونهم و فيه خاصية لا يشربه الفأر ـ و عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا إن أمة من بني إسرائيل فقدت أخشى أن تكون الفأر و ذلك لأنها إذا وجدت ألبان الإبل لم تشربه خ م فإن اليهود لا يأكلون لحوم الإبل و لا يشربون ألبانها
( و أما اللبن الحامض ) فيضر المعدة الباردة لبرده و يبسه و ينفع الحارة و يهيج الجماع للمحرورين
( و أما اللبأ  )* و هو ما يجلب في وقت الولادة فإنه يرطب البدن و يخصبه و هو سريع الإستحالة و يصلحه العسل  ( و أما الماست ) فهو فاضل كالبقر ( وأما لبن الجاموس ) ففيه حررارة ما و قيل إنه لايقر به دبيب و تلك خاصيته .

لحم :
قال تعالى " و أمددناهم بفاكهة و لحم "
و عن بريدة مرفوعا " خير إدام الدنيا و الآخرة اللحم " ، " و عن أبي الدرداء مرفوعا سيد طعام أهل الدنيا و أهل الجنة اللحم " ق   ، و روى أبو هريرة "قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن للقلب فرحة عد أكل اللحم و قال علي : عليكم بهذا اللحم فكلوه فإنه يحسن الخلق و يصفي اللون .
و عن علي قال : اللحم من اللحم فمن لم يأكل اللحم أربعين يوما ساء خلقه ، و في رواية من أكله أربعين يوما متوالية قسا قلبه ، و مضت السنة بأكله يوما و تركه يوما و أظن هذا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ـقال الأطباء و اللحم أقوى الأغذية يخصب البدن و يقويه و أفضله الضأن حار رطب و أجوده الحولى و لحم المسن ردئ و كذلك الهزيل و لحم الأسود أخف و ألذ و الخصى أفضل و الهبر أجود و المقدم أفضل من المؤخر
ـ و في الصحيحن رفعت الذراع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و كانت تعجبه و قال بن عباس كان أحب اللحم إلى رسول الله الكتف و نحوه عن أبي هريرة رضي الله عنه و يروى عن مجاهد كان أحب الشاه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم مقدمها و قيل أردؤه الرأس و الجوف ، و لحم الرقبة لذيذ سريع لهضم و يروى عنه صلى الله عليه و سلم أنها هادية الشاة إلى الخير و أبعدها من الأذى رواه أبو عبيدة و لحم الظهر كثير الغذاء يولد دما محمودا و عنه صلى الله عليه وسلم : أطيب اللحم لحم الظهر ق ،
ـ و غذاء مشوي اللحم أيبس و مصلوقه أرطب . و قال جالينوس إمام الصناعة الطبية : أصلح اللحم مصلوقه و السمين والشحم رديئان قليلا الغذاء و الجانب الأيمن أخف و أفضل من الأيسر
ـ و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " انهشوا اللحم نهشا فإنه أهنأ و امرأ " و في رواية " أشهى و أمرأ " د ،
ـ و قد صح عنه صلى الله عليه و سلم أنه احتز من كتف شاه ثم قام إلى الصلاة و لم يتوضأ و قال نافع كان عبد الله بيأتي عليه الشهر لا يأكل لحما فإذا كان رمضان لم يفته وقال محمد بن واسع أكل اللحم يزيد سبعين قوة
ـ و لحم الماعز أجوده الثنى قليل الحرارة فيه يبس يولد خلطاً غير فاضل ، " و أردئه التيس شديد اليبس عسر الهضم يولد السوداء و قيل يورث الهم و النسيان و لحم الأنثى أنفع ، و عن النبي صلى الله عليه وسلم أحسنوا إلى المعزى و أميطوا عنها الأذى فإنها من دواب الجنة رواه س
ـ و الجدى معتدل لا سيما الرضيع هو أسرع هضما و أقل فضولا ،
ـ و البقري أميل إلى البرد و اليبس عسر الهضم يولد السوداء و أحمده العجل و عن صهيب عليكم بألبان البقر فإنها شفاء و سمنها دواء و لحومها داء و صلاحه بالفلفل و الدار الصيني ،
ـ و لحم الحمر حار يابس مضر ، و في جواز أكله خلاف ، وصح عنه عليه الصلاة و السلام انه نهى يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهليه و أذن في لحوم الخيل ،
ـ و لحم الجمل حار يابس مولد للسوداء و الصغير أمثل و له زهومة قال بن سينا :أردأ اللحوم لحم الخيل و الجمال و الحمير و قد أمر صلى الله عليه و سلم بالوضوء من لحم الجمل

الوحش :
نهى صلى الله عليه و سلم عن اكل كل ذي ناب من السباع و كل ذي مخلب من الطير ، و لحم الطير ينبغي التقليل منه فإنه يورث أمراضا و حميات و يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم : إياكم و اللحم فإن له ضراوة كضراوة الخمر رواه مالك في الموطأ

لسان الثور :
فيه حرارة و ماؤه يقوي القلب و ينفع الخفقان و يسكن وجع الفؤاد و يدخل في المطابيخ والمغالي

لسان الجمل :
بارد يابس يقطع سيلان الدم و منه يعمل شرابه

لفت :
مر في حرف السين في السلجم

لوز :
الحلو منه ينفع السعال و يرطب و أكله مع السكر يزيد في المني و يزيد في الدماغ و يخصب البدن و يغذي غذاء جيدا و ، المر منه حار يفتت الحصى ، و روت عائشة رضي الله عنها قالت : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسويق اللوز فرده و قال هذا شراب الجبابرة و المترفين بعدي

لؤلؤ :
معتدل في الحرارة و البرودة و الرطوبة و اليبس ينفع من الخفقان و الفزع و الخوف ، و حكه يجفف رطوبة العين و إمساكه في الفم يقوي القلب و ذكره الله عز و جل

لوبيا :
فيها نفخ عسرة الهضم و تعين على الباه

ليمون :
قشره و حبه حاران يابسان و حمضه بارد استعماله مع السكر يحفظ الصحة و يحفظ  من البلغم و يقمع الصفراء و ينبه الشهوة و يقطع القئ و الغثيان و منافعه جمة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
م ( حرف الميم )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ماء ورد :
عن النبي صلى الله عليه و سلم " خير شراب الدنيا و الآخرة الماء " و هو بارد رطب يطفئ الحرارة و يحفظ رطوبة البدن الأصلية و يرقق الغذاء و ينفذه في العروق و لا يتم أمر الغذاء إلا به و أجوده الجاري نحو المشرق المكشوف ثم ما يتوجه نحو الشمال و الذي يمر على الطين أفضل من المار على الحصى و المنحدر أفضل ، و تعتبر جودته بصافئه و عدم رائحته و عدم طعمه و بخفة وزنه و ببعد منبع و عذوبته

ماء النيل :
قد أجمع أكثر هذه المحامد ، قال بن سينا : أفرطوا في مدح ماء النيل لأربعة بعد منبعه و طيب ممره و أخذه إلى الشمال و كثرته فيكون حينئذ أفضل المياه

و كذلك ماء الفرات :
قال صلى الله عليه و سلم سيحان و جيجان و النيل و الفرات من أنهار الجنة . و يعتبر خفته بسرعته و قبوله للحر و البرد ، و قال أبقراط أستاذ جالينوس و شيخ الصناعة و ليحذر الشرب على الريق ، و على الطعام إلا لضرورة ، و الماء البائت أجوده لصفئه عن الكدر و غيره و كان النبي صلى الله عليه و سلم يستعذب الماء ويختار البائت منه و قال جابر إن رسول الله صلى الله عليه و سلم استسقى فقال إن كان عندكم ماء قد بات في شن و إلا كرعنا خ ، و قال صلى الله عليه و سلم " خمروا الآنية و أوكوا الأسقية  فإن في السنة ليلة ينزل فيها الوباء من السماء فلا يمر بإناء ليس عليه غطاء أو سقاء ليس عليه وكاء إلا وقع فيه من ذلك الوباء " قال الليث الأعاجم عندنا يتقون تلك الليلة في السنة في كانون الأول م
ـ و ليحذر الماء الشديد البرد فإنه يضر الأسنان و يثير البحة و   إدمانه يحدث إنفجار الدم و النزلة و أوجاع الصدر و لكنه ينفع من صعود الأبخرة إلى الرأس و يطفئ وهج الحمى الحارة و سيأتي الكلام عليه في باب مداواة الحمى إن شاء الله تعالى ،
ـ و المفرط الحرارة يسقط الشهوة و يرخي المعدة و يحلل و يفسد الهضم على أنه صالح للشيوخ و أصحاب الصرع و الصداع البارد و قال بن عباس رضي الله عنهما من اغتسل بماء مشمس فأصابه وضح  فلا يلومن إلا نفسه قال أهل العلم بالحديث هذا حديث موضوع
ـ ( و ماء المطر ) أجود المياه و ألطفها نافع لأكثر المرضى لرقته و خفته و بركته ( قال الله تعالى " و أنزلنا من السماء ماء مباركا " ) ، و أردأ المياه ما يجري تحت الأرض  أو نبت في العشب ( و ماء البئر ) قليل اللطف و المعطلة أردأ .، و أجودها ماء زمزم فعن النبي صلى الله عليه و سلم " ماء زمزم لما شرب له " و قال هي طعام طعم و شفاء سقم  خ م  ، ـ و إنما ثقل ماء البئر و القنى لعدم الشمس و الهواء و الأحتقان و أردؤه ما عملت مجاريه من رصاص و الثلج و الجليد لهما كيفية حارة دخانية و مائه يذم و الطريق فيهما أن يبرد بهما الإناء من خارج .

ماش :
بارد رطب خلطه  محمود ينفع السعال و هو من أغذية المحرورين .

ماء الورد النصيبي :
بارد ينفع الخفقان و يسكن الصداع الحار مع الخل و من شرب منه زنة عشرة دراهم أسهله عشرة مجالس و كثرة رشه على الشعر يعجل الشيب و قد تقدم قوله صلى الله عليه و سلم أن الطيب لا يرد و كان صلى الله عليه و سلم يحب الطيب

محمودة :
حارة يابسة في الثالثة تسهل الصفراء و تبقى قوتها ثلاثين سنة إلى الأربعين

مرجان :
ذكره الله تعالى ، أجوده الأحمر بارد يابس يقوى القلب نافع من الخفقان مفرح

مرزنجوش :
حار يابس يفتح سدد الدماغ و يحل الزكام و عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه و سلم عليكم بالمرزنجوش فإنه جيد للخشام

المسك :
قال الله تعالى : " ختامه مسك " حار يابس يقوي القلب و أشرف الطيب المسك و هو جيد للمبرودين  يقوي الأعضاء الباطنة شربا و شما جيد للغثى و الخفقان و ينفس الرياح و يبطل عمل السموم ، و كان النبي صلى الله عليه و سلم يتطيب به و طيبته عائشة عند إحرامه و عند ما حل عند إحرامه و عن أبي سعيد الخدري مرفوعا " أطيب الطيب المسك " ، و أمر الحائض عند الطهر أن تتبع به أثر الدم صحيح و روى  أن كان عليه الصلاة و السلام كان يطلب الطيب في رباع نسائه و قال العلماء يستحب الطيب يوم الجمعة و أمر سول الله صلى الله عليه و سلم بالطيب و العسل يوم الجمعة و في المسك إصلاح جوهر الهواء لا سيما في الوباء و يجوز التداوي به و هو سرة وحش كالظبي له نابان يعقفان كأنهما قرنان و خياره الخرساني ثم الصيني ثم الهدى

مشمش :
بارد رطب سريع العفونة ماء نقيعه يقطع العطش و هو أوفق للمعدة من الخوخ و يقع في النقوعات

مصطكى :
حارة يابس تذيب البلغم و تقوي المعدة و تفتق الشهوة و تحرك الجشاء و تحسن البشرة و تمضغ قبل الدواء فتمنع القئ و مع دهن الورد تسكن وجع الجوف

مغافير :
و هو شئ شبيه بالعسل كالترنجبين و هو شبيه بالصمغ يأكله الناس بالحجاز و يكون في شجرة الرمث و في شجرة العشر فما كان سنة في المث يكون أبيض حلوا و ما كان في الشعر يسمى سكر العشر و قد ذكر المغافير في الحديث و قد ذكر العشر في حرف العين

ملح :
حار يابس في الثالثة إستعماله بإعتدال يحسن اللون و فيه إسهال و يهيج القئ و يفتق الشهوة و الإكثار منه يورث الحكة ، و روى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال " سيد إدامكم الملح " رواه بن ماجه ، و عن بن مسعود بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي إذا سجد فلدغته عقرب في إصبعه فانصرف يقول لعن الله العقرب لا تدع نبيا و لا غيره ثم دعا بإناء فيه ماء وملح فجعل المكان في الماء و الملح و قرأ قل هو الله أحد و المعوذتين حتى سكنت رواه بن أبي شيبة قلت فيه تنبيه على نفع الملح من لدغة العقرب  ، و قال بن سينا إنه يضمد به مع بذر الكتان للسع العقرب لأر فيه فيه مقاومة للسم البارد بحرارته و يجذب السم و يحلله ، و عن أبي أمامة مرفوعا من قال حينت يمسي سلام على نوح في العالمين لم يلدغه عقرب في تلك الليلة ، و حديث أبي هريرة مرفوعا رواه مسلم لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضرك شئ ، و الملح يحفظ اللحم و ما يودع في العفونة و النتن و يصلح الأطعمة و يصلح الأجسام حتى إنه يصلح الذهب و الفضة فيصفر الذهب و يبيض الفضة و في معالم التنزيل عن بن عمر إن الله أنزل أربع بركات من السماء الحديد و النار و الماء و الملح

من :
ذكره الله تعالى في قوله " و أنزلنا عليكم المن و السلوى "   قوته حارة يابسة و قيل فيه إعتدال و ما نزل على الخطمة فما يخلص منه كان أبيض  و ما لم يتخلص منه كان أخضر و تزيد قوته و تنقص بحسب الشجر الذي يقع عليه و هو جيد للصدر ينفع للسعال و فيه جلاء

موز :
حار رطب في الأولى غذاؤه قليل و المبرود يأكله بالعسل و قيل الطلح هو الموز

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ن ( حرف النون )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
نارجيل :
هو الجور الهندي حار رطب  أجوده ما كان أبيض اللون يزيد في الباه و ينفع من وجع الظهر .

نارنج :
إشتمام رائحته يقوي القلب ، و إذا شرب من قشوره مثقال نفع من لدغة العقرب و سائر نهش الهوام ، و حماضه ينفع من التهاب نهش المعدة و يقلع الطبوع من الثياب ، و مزاج قشره و بذره و حمضه مزاج الأترج ، و إن غلي قشره بزيت نفع ثلج الرجلين و الشقاق

نار :
ذكرها الله تعالى حارة يابسة في آخر الدرجة الرابعة و هي تنفع من جميع الأمراض المزمنة و الكى بها ينتفع به و سيأتى الكلام على الكى إن شاء الله تعالى

نبق :
هو ممر السدر شيبة الزعرور بارد يابس يعصم الطبع و يدبغ المعدة و في الطب لأبي نعيم مرفوعا لما أهبط آدم عليه السلام إلى الأرض كان أول شئ أكل من ثمارها النبق

نحالة :
حارة طبيخها ينفع السعال و الصدور و مع ورق الفجل يسكن وجع العقرب

نخل :
ذكره الله تعالى ، في ورقة يبس و تجفيف

نرجس :
حار يابس إشتمامه يفتح سداد الدماغ و ينفع الصرع و أكله يهيج القئ و يروى مرفوعا : عليكم بشم النرجس فإن في القلب حبة من الجنون و الجذام و البرص لا يقطعها إلا هو

نعناع :
حار يابس هو ألطف البقول يقوي المعدة و يسكن الفواق و يمنع القئ و يعين على الباه و إذا وضع في اللبن لم يتجبن

نورة :
تعمل في كلس زرنيخ و يخلطان بماء الثلث زرنيخ و يترك ساعة في الشمس أو في الحمام فيزرق فيطلى به سويعة ثم يغسل ، و عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا طلى بالنورة بدأ بعورته أخرجه بن ماجه و عن أبي مرفوعا أول من دخل الحمام و صنعت له النورة سليمان بن داود عليهما السلام ، و ينبغي أن يطلى مكان النورة بالحناء و روى الحناء بعد النورة أمان من الجذام و يروى أنه عليه السلام طلى بالنورة و قال عليكم بها و يقطع ريحها طين و خل و ماء ورد

نوفر :
بارد رطب منوم يسكن الصداع و كثرة اشمامه يحدث في الدماغ فتورا و يخمد المنى و يكثر الباه و شرابه شديد التطفية ينفع السعال و لا يستحيل إلى الصفراء

نمام :
حار يابس ينفع الفواق عند الإمتلاء

نمل :
ذكره الله تعالى : " يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم "  يمنع نبات الشعر مسحوقا و إذا طلى به الجفن و إذا لطخ به البرص أزاله .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ه ( حرف الهاء )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هدهد :
في كتاب الخواص الهدهد خواصه أنه إذا علق على من به نسيان ذكره ما نسيه و إذا حمله معته إنسان قهر خصمه و إذا بخر به مسحورا أو معقودا عن النساء حله و طبخ لحمه يمنع الشيب . قلت غالب هذه الأوصاف لا يصح و ذكره الله تعالى

هليون :
حار رطب يفتح سدد الكلية و ينفع وجع الظهر و يزيد في المنى و يسهل الولادة و قيل إن الكلاب إذا شربت طبيخهقتلها

هليلج :
ثلاثة أصناف أصفر و كابلي و هندي و باقي أنواعه يرجع إلى هذه بارد يابس ؛ فالأصفر يسهل الصفراء و الكابلي للبلغم و الهندي للسوداء يقع في النقوعات و المطابيخ و الحبوب و الأطريفلات و حبه الأصفر يبرد حرارة الفم و الكابلى يربى بالعسل فيزيد و يمنع الشيب و يطيب النكهة و يفتق الشهوة و روى أن الهليلج من شجر الجنة و فيه شفاء من سبعين داء

هندبا :
يستحيل مزاجه بحسب الفصول فيه حرارة و في الشتاء برودة و قوته تذهب بالعسل للطافته و ينفع أمراض الكبد الحارة و الباردة و يذهب نفخه الخل و السكر و يقع في المطابيخ و في شراب الدينارى ، و يروى مرفوعا كلوا الهندبا و لا تبغضوه فإنه ليس يوم من الأيام إلا و قطرات من الجنة تقطر عليه " ذكره أبو نعيم .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و ( حرف الواو )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وخشيراك :
حار يابس إذا شرب منه وزن مثقال قتل الدود

ورد :
بارديابس في الثانية و المربى منه في العسل أو السكر حار ، يقوي المعدة و يعين على الهضم و من مزاج دماغه يغلب عليه الحرارة فإن اشتمامه يعطسه ، و يسمى صاحب هذا المرض الجعل و الصيني منه يسهل و منه شراب الورد المكرر و يعمل منه معجون الورد النصبي ، و أما الأحمر المزى فقابض و منه يعمل شراب الورد الطري و منه يعمل معجون و يسمى معجون الورد المزي و منه دم الورد و أما الورد الأبيض فمنه يعمل معجون الورد و هو معتدل بين القبض و التليين و من ورد السياح يعمل دهن الورد الزيتي و الشيرجي فالزيتي أكثر تقوية للأعضاء و الشيرجي أكثر تسكين الأوجاع فافهمه

ورس :
بارد يابس في الثانية أجوده الأحمر و يزرع باليمن ينفع من الكلف و الحكة و البثور طلاء ، و شربه ينفع من الوضح و الثوب المصبوغ به مقو للباه و قال الترمذي إن النبي صلى الله عليه و سلم كان ينعت من ذات الجنب بالزيت و الورس و عن أم سلمة كانت إحدانا تطلى على وجهها بالورس من الكلف ، و روى البخاري عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه نهى أن يلبس المحرم ثوباً مصبوغا بورس أو زعفران . قلت لأن الثوب المصبوغ يدعو إلى الباه و المحرم يحرم عليه الباه

وسمة :
و هي ورق النيل سميت بذلك لأنها تحسن الشيب من الوسامة يخلط بها الخضاب . و عن بن عباس مر رجل قد خضب بالحناء على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ما أحسن هذا فمر آخر قد خصب بالحناء و الكتم فقال هذا أحسن فمر آخر قد خضب بالصفرة فقال هذا أحسن من هذا كله ، رواه د  ق  ، و اختضب بالصفرة عثمان و المقداد و عن بن سيرين قال أتى بن زياد برأس الحسين و كان أشبهم برسول الله صلى الله عليه و سلم و كان مخضوبا بالوسمة ، و صح عن الحسن و الحسين رضي الله عنهما أنهما خضبا بالسواد و صح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال في شيب أبي قحافة غيروه و جنبوه السواد رواه مسلم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ي ( حرف الياء )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ياقوت :
يقوي القلب و يفرحة و ينفع من السموم و إذا وضع في الفم قطع العطش و لا تعمل فيه النار و لا المبارد و قد ذكره الله تعالى

ياسمين :
حار يابس ينفع المشايخ و كثرة شمه تصفر الوجه و دهنه يسخن و إذا سحق يابسه و ذر على الشعر الأسود بيضه

يقطين :
ذكر مع القرع فتذكر أيها الإنسان و تفكر و تبصر و اعتبر قوله عز و جل :  أو لم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم ، و من كل زوج بهيج ، وقل سبحان الله الملك الحق المبين الذي خلق هذه المنافع و المضار و علم من شاء من عباده منافعها و مضارها و مزاجها حارها و باردها رطبها و يابسها و هذا الذي ذكرته قطرة من بحر و قليل من كثير و ما يتذكر إلا من ينيب ؛ إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو القى السمع و هو شهيد .


المصدر : كتاب الطب النبوي للحافظ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي , الباب الأول في الأدوية المفردة 

الأحد، 14 فبراير 2010

الأدوية المفردة ض , ط , ظ , ع , غ, ف , ق

ض ( حرف الضاد )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضأن
هو أكثر غذاء من الماعز و أحر و أرطب و سيأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى في اللحم

ضب :
حار يابس يحرك الباه 
- و قال عليه السلام لم يكن بأرض فأجدني أعافه قال خالد فاحتززته فأكلته و رسول الله صلى الله عليه و سلم ينظر رواه البخاري و مسلم ، 
- و قال بن عمر سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الضب فقال لا آكله و لا أحرمه
- و قال جابر اتى رسول الله صلى الله عليه و سلم بضب فلم يأكله و قال أخاف أن يكون من الأمم التي مسخت .

ضرع :
أكلهه يزيد ألبان النساء

ضريع :
عشبة مرة منتنة ( قال الله تعالى " ليس لهم طعام إلا من ضريع " ) و قال مجاهد الضريع هو الشبرق و هو سم .

ضفدع :
قال ابن سينا من أكل لحمه أو دمه ورم بدنه و كمد لونه و قذف في المني حتى يموت و لذلك ترك الأطباء إستعماله ، و قد تقدم أن طبيباً ذكره عند في دواء عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فنهاه عن قتلها رواه مسلم  ، ( و عن أبي هريرة نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن كل دواء خبيث كالسم و نحوه راوه د )



ط ( حرف الطاء )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طباشير :  
بارد يابس يقوي القلب و يقطع الخلفة و العطش

طحال :
لحمه ردئ يولد السوداء و قال النبي صلى الله عليه و سلم أحل لنا دمان الكبد و الطحال و أحل لنا ميتتان السمك و الجراد

طرخون :
حار يابس ينهض شهوة الطعام و يقطع شهوة الباه ، و إذا أكل الكرفس دفع ضرره ، و إذا أكل قبل الدواء خدر حاسة الذوق

طلح :
هو المور و سيأتي في حرف الميم و قد ذكره الله تعالى

طلع :
و هو ما يبدو من ثمر النخل و قشره يسمى الكفري و قيل طلع النخل الذكر و قال الله تعالى لها طلع نضيد أي مجتمع
- و عن طلحة بن عبيد الله انه مر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فرأى قوماً يلقحون نخلاً فقال ما يصنع هؤلاء قالوا يأخذون من الذكر فيجعلونه في الأنثى فقال ما أظن ذلك يغني شيئا فبلغهم فتركوه و تنزلوا عنه فقال إنما هو ظن إن كان يغني شيئا فاصنعوه فإنما أنا بشر مثلكم و إن الظن يخطئ و يصيب و لكن ما قلت لكم قال الله تعالى فخذوا به فلن أكذب على الله 
- قال الياقوتي طلع النخل يزيد الباه و قيل إذا تحملت به المرأة قبل الجماع أعان على الحبل و هو بارد و إصلاحه بالتمر 
- و قال علي مرفوعا كرم الله وجهه أكرموا عمتكم النخلة فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم عليه السلام 
- و قال النبي صلى الله عليه و سلم حدثوني عن شجرة مثلها مثل الرجل المسلم فوقعوا في شجرة البوادي فقال هي النخلة رواه البخاري

طين :
ذكره الله تعالى فقال و لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ، و الطين المختوم و الطين الأرمني كلها يقطع الدم و طين الأكحل يقطع الهيضة و كثرة سيلان الرطوبة من الفم في وقت النوم .
طين أرمني ينفع من الطاعون و نفث الدم


ظ ( حرف الظاء )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ظفر :
الأظفار عظيم حار يابس بخوره جيد لإختناق الرحم و التحمل به عقب الظهر جيد للحمل و في الصحيحين قالت أم عطية رخص لنا إذا إغتسلت إحدانا من حيضها في نبذة من كست أو أظفار



ع ( حرف العين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عجوة :
بوب عليه البخاري باب الدواء بالعجوة للسحر و تقدم القول فيها مع التمر

عدس :
أجوده أسرعه نضجاً ، و فيه برد و يبس ، و أكله يحدث غشاوة البصر ، ردئ للمعدة نفاخ ، و نقيعة ينفع الجدري و إصلاحه ان يطبخ مع السلق و توابله السماق و الزيت و الكزبرة و قد روى أن أكله يرقق القلب و يدمع العين و يذهب الكبر رواه البيهقي

عسل :
بوب عليه البخاري باب الدواء بالعسل  
- ( و قول الله تعالى " يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس "
- و عن ابي سعيد أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إن أخي استطلق بطنه فقال إسقه عسلاً فذهب أخوه ثم رجع فقال سقيته فلم ينجع و عاد مرتين فقال في الثالثة أو الرابعة صدق الله و كذب بطن أخيك ثم سقاه فبرأ . رواه البخاري و مسلم .
و لمسلم إن اخي عرب بطنه أي فسدت هضمه و اعتلت معدته و عرب كدرب ، قوله و كذب بطن أخيك دال على أن الشرب لايكفي مرة و لا مرتين و ذاك الرجل كان إسهاله من تخمة فأمره عليه السلام بالعسل 
- و العسل شأنه دفع الفضلات المجتمعة في المعدة و الأمعاء و وجه آخر و هو أن من الإسهال ما يكون شبيه رطوبة تلحلح في الأمعاء فلا تمسك للثقل و هذا المرض يسمى ذلق الأمعاء و العسل فيه جلاء للرطوبات فلما أخذ العسل جلا تلك الرطوبة فاحدرها فحصل البرء و لذلك كثر به الإسهال في المرة الأولى و الثانية و هذا من أحسن العلاج و لا سيما إن مزج العسل بالماء حار
- قلت أجمع الأطباء على هذا و لذلك يقولون إن إحتاجت الطبيعة إلى معين على الإسهال أعينت بمثل هذا .  
- قلت و هذا النوع من الإسهال يخطئ فيه كثير من الأطباء لأنه يتوهمن بجهله أن المرض يحتاج إلى دواء يمسكه قيبقى الطبيب كلما أعطى المريض قابضاً إزداد البلاء بالمريض إلى أن ييسر الله له طبيباً حاذقا يبرئه و هذا يدل على أن النبي صلى الله عليه و سلم كان له إطلاع على سائر الأمور و الأمراض و علاجاتها و الأدوية المناسبة لها صلى الله عليه و سلم . قال القاضي عياض في قوله : صدق الله و كذب بطن أخيك ، يريد قوله تعالى فيه شفاء للناس و هو قول بن مسعود و ابن عباس و الحسن و قال قوم الضمير فيه عائد إلى القرآن و به يقول مجاهد و سياق الكلام يدل على أن المراد العسل 
- و عن ابن ماجه من حديث أبي هريرة مرفوعاً من لعق العسل ثلاث غدوات في الشهرلم يصبه عظيم من البلاء 
- و قال عليه السلام : عليكم بالشفاءين العسل و القرآن رواه ق و قال جابر سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن كان في أدويتكم خير ففي شرطة محجم أو شربة عسل رواه خ م 
- و قالت عائشة كان أحب الشراب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم العسل و روت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يحب الحلوى و العسل . أخرجه البخاري
* - و العسل حار يابس في الثانية و أجوده الربيعي ثم الصيفي ثم الشتوي و أجمع الأطباء أنفع ما يتعالج به الإنسان لما فيه من الجلاء و التقوية و جودة التغذية و تقوية المعدة و تشهية الطعام و هو ينفع المشايخ و أصحاب البلغم و يلين الطبع نافع من عضة الكلب و من اكل الفطير القتال إذا أشربه بماء حار أبرأه و يحفظ قوى المعاجين و غيرها مجرب و يحفظ اللحم الطري ثلاثة أشهر و الخيار و القثاء ثلاثة أشهر و لذلك يسمى الحافظ الأمين و إذا لطخ به البدن نعمه و قتل اقمل و لين الشعر و طوله و حسنه و الكحل به يجلو ظلمة البصر و سنونه تحفظ اللثة و تبيض الأ سنان و هو غذاء مع الاغذية و شراب في الأشربة و دواء مع الأدوية و حلوى و فاكهة مأمون الغائلة و يضر الصفراء و يدفع ضرره بالخل 
- و لعقة على الريق يغسل وخم المعدة و يفتح سدد الكبد و الكلى و المثانة و لم يخلق لنا مأكول أفضل منه و قال عبد اللطيف العسل في أكثر الأمراض أفضل من السكر لأنه يفتح و يدر و يحلل و يغسل و هذه الأفعال في السكر ضعيفة و في السكر إرخاء للمعدة و ليس في العسل و إنما يفضل السكر عليه في بحالتين لأنه أقل حلاوة و حدة و قد عمل بعض أطباء العرب مقالة في العسل و تفضيله على السكر 
- و قد كان صلى الله عليه و سلم يشرب كل يوم قدح عسل ممزوجاً بالماء على الريق و هذه حكمة عجيبة في حفظ الصحة و كان صلى الله عليه و سلم يراعي في حفظ صحته أموراً منها شرب العسل و منها تقليل الغذاء و تجنب التخم و منها شرب نقيع الزبيب أو التمر يصرف بهما عدواً و منها استعمال الطيب و الادهان و الاكتحال  و اتيان النساء فما اتقن هذا التدبير و أفضله في قوله عليه الصلاة و السلام عليكم بالشفاءين جمع بين الطب البشري و الطب الإلهي و بين الفاعل الطبيعي و الفاعل الروحاني و بين طب الأجساد و طب الأرواح و بين السبب الأرضي و السبب السمائي و في هذا سر لطيف أي لا يكتفى بالقرآن وحده و يبطل السعي و العمل بل يعمل بما أمر و يسعى في الرزق كما قدر و نسأله المعونة و التوفيق لما يسر بمنزلة الفلاح الذي يحرث الأرض و يودعها البذر ثم يضرع إلى خالقه في دفع العاهات و إنزال القطر و يستعمل بعد ذلك التوكل عليه سبحانه و تعالى في إتمام نعمته ، حذر و أنذر في جلب الصحة و دفع الضرر و قال بعض العلماء إن الله تعالى جعل في العسل شفاء من الأمراض و الآفات كما جعل في القرآن شفاء الصدر من الشكوك و الشبهات

عشر :
هو ما يقع على العشب يسمى سكر العشر نافع للاستسقاء جيد للمعدة و الكبد

عصفور :
حار يابس يهيج المني و يزيد في الباه و نهى صلى الله عليه و سلم عن قتله عبثاً

عقيق :
قال أرسطو من تختم به رد روعه إليه عند الخصام و شربه يقطع نزف الدم و يروى " تختموا بالعقيق فإنه ينفى الفقر "

عنبر :
حار يابس يقوي القلب و الدماغ و يذكي الحواس و مع دهن الورد ينفع وجع الفؤاد و قيل العنبر ملك الطيب و قال جابر ألقى لنا البحر حوتاً يقال له العنبر فأكلنا منه نصف شهر

عناب :
حار و فيه رطوبة شرابه ينفع الجدري و الحصبة و يسكن غليان الدم و يقع في المطابيخ و النقوعات و المغالي و الحقن

عنب :
أجوده اللحم الأبيض ثم الأحمر ثم الأسود و لحمه حار رطب و قشره و حبه إلى البرد و اليبس و هو جيد الغذاء و النضيج منه أجود و أحمد و بطئ الععهد بالقطف أفضل فإن الطري منه منفخ مطلق و الإكثار منه معطش و يصلحه الرمان المز و إذا ألقي حبه سمن و روى أنه كان عليه الصلاة و السلام يحب العنب و البطيخ .

عود :
أفضله القمارى و أجوده الأزرق حار يابس يقوي القلب و الحواس و العود هو الألوة و قد استجمل عليه الصلاة و السلام بألاوة غير مرات مع كافور رواه د و أما العود الهندي و هو القسط فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم عليكم بهذا العود الهندي فإن فيه سبعة أشفية يسعط به من العذرة و يلد به من ذات الجنب رواه خ و سنذكره في حرف القاف إن شاء الله تعالى

عود السوس :
فيه حرارة يعين على القئ و ينفع البلغم و السعال 

غ ( حرف الغين )
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

غالية :
تسكن الصداع و تقوي القلب و تنفع الخفقان و الحمول بها يعين على الحمل و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحب الطيب و قال الطيب لا يرد

غزال :
حار يابس لحمه أجود لحوم الصيد و ألذها مجفف سريع الهضم


غراب :
هو أربعة انواع الأسود الكبير و الأبقع و كلاهما يأكلان الجيف و لحمها حرام على الصحيح من مذهب الشافعي و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم خمسة يقتلن في الحل و الحرم فعد الغراب و سماه فويسقا  ، النوع الثالث غراب الزرع و هو الزاغ يأكل الزرع ، و الرابع الغذاف و هو لطيف و لونه رمادي فقيل يؤكلان و قيل لا و جميع أنواعه ردئ اللحم عسر الهضم يولد السوداء و الجذام و الأطباء ينهون عنه

ف ( حرف الفاء )
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 فاغية :
هي زهر الحناء تنفع الأورام الحارة و إذا طويت مع الصوف تمنع العثة ، و في شعب الإيمان عن بريدة مرفوعاً " سيد الرياحين في الدنيا و الآخرة الفاغية " و عن أنس " كان أحب الرياحين إلى النبي صلى الله عليه و سلم الفاغية " رواه البيهقي


فجل :
غذاؤه قليل و فيه حرارة تفتح سدد الكبد و يغثي و يقئ و يعين على الهضم و يعسر هضمه و أكله يولد القمل و قال سعيد بن المسيب من سره أن يأكل الفجل و لم يجد ريحه فليذكر النبي صلى الله عليه و سلم أول قضمة


فستق :
حار رطب قشره الأحمر يقطع القئ و الإسهال  و قيل إن أكل قلب الفستق مع الزبيب الأسود يذكي و يقوي القلب 


فضة :
تقوي القلب و تنفع الخفقان و استعمال آنيتها حرام .


فقاع :
ردئ للمعدة و العصب نفاخ 


فلفل
حار يابس في الرابعة يسخن و يحلل الرياح


ق ( حرف القاف )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قثاء :
بارد رطب في الثانية أفضله النضيج يسكن الحرارة و هو أخف من الخيار و يدر البول و كان النبي صلى الله عليه و سلم يأكله مع الرطب خ و قالت عائشة عالجتني أمي بكل شئ فلم أسمن فأطعمتني القثاء و الرطب فسمنت قلت فيه دليل على جواز استعمال الأدوية المسمنة للنساء 


قرع :
ذكره الله تعالى في قصة يونس عليه السلام فقال تعالى " و أنبتنا عليه شجرة من يقطين " ، بارد رطب في الثانية ، يولد خلطا صالحاً و يغذي سريعاً و ينفع السعال و هو اجوده المزاوير للمحمومين و قال أنس كان النبي صلى الله عليه و سلم يحب الدباء م  و روى أنه قال عليكم بالقرع فإنه يزيد في العقل و الدماغ " و قالت عائشة من أكل القرع بالعدس رق قلبه و زيد في جماعه و إن أخذ بالرمان الحامض و السماق نفع الصفراء 


قرطاس مصري :
قال الموفق عبد اللطيف هو دواء يعمل من الحصير البردي ذكره جالينوس من قواطع الدم و ينفع من قروح الأمعاء و قد ذكر البردي في حرف الباء 


قسط :
حار يابس في الثانية ينفع الفالج و يحرك الباه و هو ترياق لنهش الأفاعي ، و شمه يحلل الزكام ، و دهنه ينفع وجع الظهر (و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن مثل ما تداويتم به الحجامة و القسط أخرجه البخاري ) و في جمعه صلى الله عليه و سلم بين الحجامة و القسط سر لطيف و هو انه إذا طلي به شرط الحجامة لم يتخلف في الجلد أثر المشاريط و هذا من غرائب الطب فإن هذه الآثار إذا بقيت في الجلد قد يتوهم من يراها انها برص أو بهق و الطباع تنفر من مثل هذه الآثار فحيث علم ذلك ذكر مع الحجامةما يؤمن ذلك ، و القسط هو العود الهندي و قد جعله النبي صلى الله عليه و سلم أمثل ما تداويتم به لكثرة منافعه ، ( و عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل على عائشة و عندها صبي يسيل منخراه دما فقال ما هذا قالوا إنه العذرة قال ويلكن لا تقتلن أولادكم أيما امرأة أصاب ولدها العذرة أو وجع في راسه فلتأخذ قسطاً هندياً فلتحكه ثم تسعطه به فأمرت عائشة فصنعت ذلك به فبرأ و إسناده على شرط مسلم ) و العذرة وجع الحلق و قيل العذرة دم يهيج في حلق الإنسان و تتأذى منه اللحمتان اللتان تسميها الأطباء اللوزتين في أعلى الحلق في فم الحلقوم و النساء تسميها بنات الأذن يعالجنها بالأصابع لترتفع إلى مكانها ( و قد روى أنه قال صلى الله عليه و سلم لا تعذبن أولادكن بالدغر ) قال أبو عبيد الدغر أن تدفع المرأة تلك المواضع بأصبعيها ، ( و روى زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال تداووا من ذات الجنب بالقسط البحرى و الزيت ) ، 
و ذات الجنب قسمان حقيقي و هو ورم حار يعرض في الغشاء المستبطن في الأضلاع ، و غير حقيقي و هو الم يشبهه يعرض في نواحي الجنب عن رياح غليظة محتقن بين الصفاقات و وجعه تمدد أي و وجعه الحقيقي ناخن و العلاج في الحديث للكائن عن الريح فإن القسط إذا نعم و خلط بزيت حار و دلك به المكان أو لعق كان أنفع شئ في هذا قال مسيح العود يقوي الأعضاء الباطنة و يطرد الريح نافع من ذات الجنب قلت مسيح من فضلاء الأطباء و أعيانهم له تصانيف في الطب روى عنه ابن البيطار في جامعه الكبير


قصب :
منه قصب السكر حار رطب ينفع السعال و يجلو الرطوبة و المثانة و منفاعه كثيرة قال الشافعي ثلاثة أشياء دواء من لا دواء له  العنب و لبن اللقاح و لولا قصب السكر ما أقمت ببلدكم وقيل من مص القصب بعد طعامه لم يزل يومه مسرورا و منه القصب الفارسي بارد يابس قليل المنافع و قد نهى عليه الصلاة و السلام عن التخلل به و نهى عنه عمر أيضا و يروى مرفوعا من تخلل بالقصب أورثه الأكلة في أسنانه


قطن :
حار شديد الإسخان و ثيابه أدفأ من الكتان  و العتيق منه يأكل اللحم الميت من الجراح


قنب :
معروف و هو الذي منه هذه الحشيشة المشهورة و هي نجسة مضرة بالعقل و الدين مضعفة للبصر و هي حارة يابسة قاطعة للمني

قنبيط :
بارد يابس عشر الهضم أكله يحدث ظلمة البصر




المصدر : كتاب الطب النبوي للحافظ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي , الباب الأول في الأدوية المفردة