الأربعاء، 17 فبراير 2010

ك , ل , م , ن , ه , و , ي


ك ( حرف الكاف )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كافور :
ذكره الله تعالى في سورة هل أتى  و ذكره النبي صلى الله عليه و سلم في غسل الميت  ،  بارد يابس في الثالثة  يقطع الرعاف و يقوي الحواس و يقطع الباه و شمه يسهر ، الشربة منه وزن شعيرة  يقطع الإسهال

كهربا :
بارد يابس يقوي القلب و يجذب النتن إلى نفسه كما يجذب المغناطيس الحديد

كباث :
و هو النضيج من ثمر الأراك ، حار يابس يقوي المعدة ، و منافعه كمنافع الأراك  ( و قال جابر كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم نجني الكباث فقال عليكم بالأسود منه فإنه أطيب ، الحديث خ م )

كبر :
و تسميه العامة القبار ، محلل ملطف ذو قوى مختلفة ينفع الطحال ، ( و يروى عن ابن عباس قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ضحكت الجنة فاخرجت الكمأة و ضحكت الأرض فأخرجت الكبر )

كبد :
أجودها كبد يؤكل بالخل و الكزبرة و يأكلها المبرود بالكراويا ( و عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أحلت لنا ميتتان و دمان فالدمان الكبد و الطحال و الميتتان السمك و الجراد )

كتم :
هو حب يشبه الفلفل مهيج للقئ ، نافع من عضة الكلب ، إذا خلط بالحناء قوى الشعر و قد مضى ذكره مع الحناء

كتان :
هو أبرد الملابس و أقلها قملا إذا تبخر به حلل الزكام

كرفس :
حار يابس يهيج الباه للرجال و النساء ، إذا أكله الحبالى خرج الجنين أحمق ضعيف العقل ، و يجتنب اكله من خاف لدغ العقارب لأنه يفتح السدد و يروى مرفوعا من أكل الكرفس و نام طابت نكهته و أمن من وجع الضرس

كراث :
إذا طبخ مع اللحم أذهب زهومته و أكله يورث أحلاما رديئة و يظلم البصر و يروى مرفوعا من أكل الكراث و نام أمن من البواسير و اتزله الملك رواه صاحب الوسيلة

كراع :
و يقال كارع يورث دما لزجا لطيفا محمودا قليل الفضول ينفع من نفث الدم و السعال و قال عليه السلام لو دعيت إلى كراع لأجبت ، الحديث

كرم :
منافعه جمة كالنخلة و يروى مرفوعا الحبلة كالنخلة أو أخت النخلة ، وقوته باردة يابسة تنفع الاورام الحادة ضمادا و قال عليه السلام لا يقولن أحدكم العنب و الكرم فإن الكرم الرجل المسلم قولو العنب و الحبلة و الحبلة هو الكرم

كمون :
حار يحلل القولنج و يطرد الريح ، و إذا نقع بالخل و أكل قطع شهوة الطين و التراب و ليس شئ يدخل الجوف إلى تغير إلا الكمون

كمأة :
باردة يابسة أجودها المتلذذ منها ، أجمع الأطباء أن ماءها يجلو البصر و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الكمأة من المن و ماؤها شفاء للعين  أخرجه خ م  ، و قيل كمأة للواحدة و الجمع كمء و سميت كمأة لإستتارها في الأرض و يقال لمن أخفى الشهادة كمأ و يروى مرفوعاً الكمأة جدري الأرض لأنها تكثر بكثرته و قيل كان قوت بني إسرائيل في التيه الكمأة لانها تقوم مقام الخبز و السلوى أدمهم مع المن الذي هو الطل الحلو فحينئذ كمل عيشهم و قال أبو هريرة رضى الله عنه أخذت ثلاثة  أكمؤ أو خمسة أو سبعة فعصرتهن و جعلت ماءهن في قارورة و كحلت به جارية لي فبرئت و قوله صلى الله عليه و سلم من أى هي مما من الله تعالى به على العباد بلا تعب و لا عمل و لا يحتاج إلى حرث و سقى و لا غير ذلك

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ل ( حرف اللام )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لبان :
هو الكندر و تسميه العامة حصا لبان ،قال عبد المللك بن مروان ثلاثة أشياء لا تكون إلا باليمن قد ملأت الدنيا اللبان و الورس و البرد اليمني  ، قال ديسقوريدوس أجوده الذكر المدور و قد يزغل بصمغ الصنبور و الصمغ العربي فالصمغ لا يلتهب بالنار و الصنبور يدخن و الكندر يتلهب بلا دخان
ـ و هو حار في الثانية يابس في الأولى و هو الكثير النفع  نادر الضرر ، ينفع من وجع المعدة و يطرد الرياح و ينبت اللحم و يجلو القروح و يجفف البلغم ، و إذا مضغ بصعتر  نفع من اعتقال اللسان و يذكي و بخوره نافع من الوباء مطيب كواء ، يزيد في الحفظ و يقطر عليه مع الزبيب الأسود و قلب الفستق فيورث الذكاء و مع الورد المربى ينفع كثرة إدرار البول و من يبول في فراشه و يروي انس مرفوعا بخروا بيوتكم باللبان و الصعتر
ـ و عن علي أنه شكا إليه رجل النسيان فقال عليك باللبان فإنه يشجع القلب و يذهب النسيان ،
ـ و عن بن عباس أخذ مثقال سكر و مثقال كندر يسفه الرجل أسبوعا على الريق جيد للبول و النسيان ،
ـ (  " و روى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؛ قال أطعموا حبالاكم اللبان  فإن يكن في بطنها ذكر يكن ذكي القلب و إن يكن أنثى يحسن خلقها و يعظم عجيزتها "  ) روى هذه الأحاديث أبو نعيم ،
ـ و إذا نقع الكندر و شرب على الريق أذهب النسيان عن برودة ،  الذي عن يبس يتبعه سهر فذلك علاجه المرطبات و مما يحدث النسيان حجامة النقرة و أكل الكزبرة الخضراء أو التفاح الحامض و كثرة الهم و قراءة ألواح القبور و النظر في الماء الواقف و البول فيه ثم يتوضأ منه
ـ و قد نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عنه و النظر إلى المصلوب و المشي بين جملين مقطورين و المشي في قوارع الطريق و نبذ القمل و أكل سؤر الفأر

لبن :
قال الله عز من قائل و أنهار من لبن لم يتغير طعمه " وقال تعالى لبنا خالصا سائغا للشاربين "
ـ " و قال النبي صلى الله عليه و سلم من سقاه الله لبنا فليقل اللهم بارك لنا فيه و زدنا منه فإني لا أعلم ما يجزئ عن الطعام و الشراب غيره " رواه أبو داود و الترمذي عن بن عباس
ـ و عن بن عباس كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحب اللبن
ــ و اللبن مركب من ماء و سمن و جبن و أجبنية باردة رطبة مغذية غذاء غليظا و السمنية ملائمة معتدلة ملائمة للبدن و المائية حارة رطبة ملطفة للطبع ،
ـ و اللبن الحليب حار رطب ، و الحامض بارد يابس و أفضل الحليب لبن الشاه مشروباً من الضرع و كل لبن بعد عهده بالحليب أو تغير طعمه فهو ردئ و لذلك وصفه الله تعالى بقوله : لم يتغير طعمه و كل حيوان تطول مدة حمله على الإنسان فلبنه ردئ
ـ و اللبن الحليب يعدل الكيموسات و ينقي البدن و يزيد في المني و النطفه يهيج الباه و يطلق البطن و ينفع الوسواس و يزيد في الدماغ و فيه نفخ و الإكثار منه يولد القمل و بالسكر يحسن اللون و يسكن الحكة العارضة في الجلد و الجرب و يقوي الحفظ و كل لبن مؤذي الأحشاء يسدد إلا لبن اللقاح و لذلك هو نافع من نوعي الإستسقاء فعن أنس  قال قدم  ناس من عكل أو عرينة فاجتووا المدينة فأمر لهم النبي صلى الله عليه و سلم بلقاح و أمرهم أن يشربوا من أبوالها و ألبانها فانطلقوا فلما صحوا قتلوا راعي النبي صلى الله عليه و سلم الحديث أخرجه البخاري و مسلم و أبو داود و الترمذي و النسائى و ابن ماجه و في رواية قدم رهط الرهط من ثلاثة إلى تسعة فقيل كان هؤلاء ثمانية و اجتوى استوخم و الجوى داء في الجوف و عكل قبيلة و عرينة بطن من بجلة و اللقاح النوق ذات اللبن فهؤلاء أصابهم الإستسقاء و سببه مادة باردة تحلل الأعضاء فتربو بها وهو لحمى و مائي و طبلى
ـ و في لبن اللقاح جلاء و تليين و إدرار و إسهال لمائية الاستسقاء  لأن أكثر رعيها الشيح و الإذخر و البابونج و غير ذلك من أدوية الإستسقاء و في حديث قتادة عن أنس أن رهطا من عرينة قدموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم إنا اجتوينا المدينا فعظمت بطوننا الحديث   و هذا العلاج من أحسن ما يكون و أنفعه ليس دواء لهذا الداء مثله و هذ ا المرض لا يكون إلا عن آفة في الكبد و لو أن إنسانا أقام على اللبن بدل الماء و الطعام لشفى و قد جرب ذلك ، و أنفع الأبوال بول الجمل الأعرابي و الحديث دليل على طهارة  بول  ما يؤكل  لحمه
ـ " و عن بن عباس  أن النبي صلى الله عليه و سلم شرب لبناً فمضمض و قال إن دسم اللبن ردئ للمحموم و ذي الصداع " . رواه البخاري و مسلم  و صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم فإن دسم اللبن أضر شئ بالمحموم و صاحب الصداع  لسرعة استحالته  إلى الصفراء  و نص الأطباء  أن اللبن يجتبيه صاحب الصداع و المحمومون
ـ و لبن الضأن أغلظ و أرطب  و فيه زهومة ليست للماعز  و قد أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم بلبن شيب بالماء فشرب و قال الأيمن فالأيمن رواه البخاري
ـ و لبن المعز لطيف معتدل  يطلق البطن و يرطب و ينفع السل
ـ و لبن البقر بين لبن الضأن و المعز في الرقة و الغلظ يغذي و يسمن و قد نبه عليه الصلاة و السلام بقوله " عليكم بألبان البقر فإنها شفاء و سمنها دواء "  " و عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما انزل الله من داء إلا و له دواء فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من الشجر رواه النسائي "  ، قوله ترم أى تأكل
ـ و هذا الحديث مشتمل على فصلين
ـ أحدهما أن الله لم ينزل داء إلا و له دواء و ذلك يقتضي حث العزائم  و تحرك الهمم على تعلم الطب ، و ذلك أنه إذا علم إمكان شفاء كل داء و أن له دواء رغب الإنسان في العلم به فإنه حفظ الصحة أشرف المطالب كما تقدم فإنه يحصل تمام أمر الدين و الدنيا .
ـ الوجه الثاني التنبيه على كثرة منافع هذه الألبان لقوله عليه الصلاة و السلام عليكم المقتضية لتأكيد الحث و ذلك يدل على أن هذه الألبان منافع شتى في أمراض شتى ، و لم يقتصر صلى الله عليه و سلم على ذلك بل علله بعلة صحيحة و هي  قوله فإنها ترم من كل الشجر لأن الألبان تختلف بحسب إختلاف مرعى حيوانها فالمرعى الحار يجعل اللبن حارا و البارد يجعله بارداً و على هذا فقس فقوله عليه الصلاة و السلام ترم يريد به إختلاف لبنها بإختلاف مراعها و إذا اختلف صح القول بنفعها من كثير من الأدواء في أحسن هذا الحكم و التعليل و أوجزه  و لبن الإبل أرق و أقل دسما و أكثر إسهالاً و لا يتجبن في المعدة و قد ينفع لأصحاب الذرب عن ضعف الكبد لتفتيحه السدد
ـ و عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال إن في أبوال الإبل و ألبانها شفاء للذربة بطونهم و فيه خاصية لا يشربه الفأر ـ و عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا إن أمة من بني إسرائيل فقدت أخشى أن تكون الفأر و ذلك لأنها إذا وجدت ألبان الإبل لم تشربه خ م فإن اليهود لا يأكلون لحوم الإبل و لا يشربون ألبانها
( و أما اللبن الحامض ) فيضر المعدة الباردة لبرده و يبسه و ينفع الحارة و يهيج الجماع للمحرورين
( و أما اللبأ  )* و هو ما يجلب في وقت الولادة فإنه يرطب البدن و يخصبه و هو سريع الإستحالة و يصلحه العسل  ( و أما الماست ) فهو فاضل كالبقر ( وأما لبن الجاموس ) ففيه حررارة ما و قيل إنه لايقر به دبيب و تلك خاصيته .

لحم :
قال تعالى " و أمددناهم بفاكهة و لحم "
و عن بريدة مرفوعا " خير إدام الدنيا و الآخرة اللحم " ، " و عن أبي الدرداء مرفوعا سيد طعام أهل الدنيا و أهل الجنة اللحم " ق   ، و روى أبو هريرة "قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن للقلب فرحة عد أكل اللحم و قال علي : عليكم بهذا اللحم فكلوه فإنه يحسن الخلق و يصفي اللون .
و عن علي قال : اللحم من اللحم فمن لم يأكل اللحم أربعين يوما ساء خلقه ، و في رواية من أكله أربعين يوما متوالية قسا قلبه ، و مضت السنة بأكله يوما و تركه يوما و أظن هذا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ـقال الأطباء و اللحم أقوى الأغذية يخصب البدن و يقويه و أفضله الضأن حار رطب و أجوده الحولى و لحم المسن ردئ و كذلك الهزيل و لحم الأسود أخف و ألذ و الخصى أفضل و الهبر أجود و المقدم أفضل من المؤخر
ـ و في الصحيحن رفعت الذراع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و كانت تعجبه و قال بن عباس كان أحب اللحم إلى رسول الله الكتف و نحوه عن أبي هريرة رضي الله عنه و يروى عن مجاهد كان أحب الشاه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم مقدمها و قيل أردؤه الرأس و الجوف ، و لحم الرقبة لذيذ سريع لهضم و يروى عنه صلى الله عليه و سلم أنها هادية الشاة إلى الخير و أبعدها من الأذى رواه أبو عبيدة و لحم الظهر كثير الغذاء يولد دما محمودا و عنه صلى الله عليه وسلم : أطيب اللحم لحم الظهر ق ،
ـ و غذاء مشوي اللحم أيبس و مصلوقه أرطب . و قال جالينوس إمام الصناعة الطبية : أصلح اللحم مصلوقه و السمين والشحم رديئان قليلا الغذاء و الجانب الأيمن أخف و أفضل من الأيسر
ـ و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " انهشوا اللحم نهشا فإنه أهنأ و امرأ " و في رواية " أشهى و أمرأ " د ،
ـ و قد صح عنه صلى الله عليه و سلم أنه احتز من كتف شاه ثم قام إلى الصلاة و لم يتوضأ و قال نافع كان عبد الله بيأتي عليه الشهر لا يأكل لحما فإذا كان رمضان لم يفته وقال محمد بن واسع أكل اللحم يزيد سبعين قوة
ـ و لحم الماعز أجوده الثنى قليل الحرارة فيه يبس يولد خلطاً غير فاضل ، " و أردئه التيس شديد اليبس عسر الهضم يولد السوداء و قيل يورث الهم و النسيان و لحم الأنثى أنفع ، و عن النبي صلى الله عليه وسلم أحسنوا إلى المعزى و أميطوا عنها الأذى فإنها من دواب الجنة رواه س
ـ و الجدى معتدل لا سيما الرضيع هو أسرع هضما و أقل فضولا ،
ـ و البقري أميل إلى البرد و اليبس عسر الهضم يولد السوداء و أحمده العجل و عن صهيب عليكم بألبان البقر فإنها شفاء و سمنها دواء و لحومها داء و صلاحه بالفلفل و الدار الصيني ،
ـ و لحم الحمر حار يابس مضر ، و في جواز أكله خلاف ، وصح عنه عليه الصلاة و السلام انه نهى يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهليه و أذن في لحوم الخيل ،
ـ و لحم الجمل حار يابس مولد للسوداء و الصغير أمثل و له زهومة قال بن سينا :أردأ اللحوم لحم الخيل و الجمال و الحمير و قد أمر صلى الله عليه و سلم بالوضوء من لحم الجمل

الوحش :
نهى صلى الله عليه و سلم عن اكل كل ذي ناب من السباع و كل ذي مخلب من الطير ، و لحم الطير ينبغي التقليل منه فإنه يورث أمراضا و حميات و يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم : إياكم و اللحم فإن له ضراوة كضراوة الخمر رواه مالك في الموطأ

لسان الثور :
فيه حرارة و ماؤه يقوي القلب و ينفع الخفقان و يسكن وجع الفؤاد و يدخل في المطابيخ والمغالي

لسان الجمل :
بارد يابس يقطع سيلان الدم و منه يعمل شرابه

لفت :
مر في حرف السين في السلجم

لوز :
الحلو منه ينفع السعال و يرطب و أكله مع السكر يزيد في المني و يزيد في الدماغ و يخصب البدن و يغذي غذاء جيدا و ، المر منه حار يفتت الحصى ، و روت عائشة رضي الله عنها قالت : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسويق اللوز فرده و قال هذا شراب الجبابرة و المترفين بعدي

لؤلؤ :
معتدل في الحرارة و البرودة و الرطوبة و اليبس ينفع من الخفقان و الفزع و الخوف ، و حكه يجفف رطوبة العين و إمساكه في الفم يقوي القلب و ذكره الله عز و جل

لوبيا :
فيها نفخ عسرة الهضم و تعين على الباه

ليمون :
قشره و حبه حاران يابسان و حمضه بارد استعماله مع السكر يحفظ الصحة و يحفظ  من البلغم و يقمع الصفراء و ينبه الشهوة و يقطع القئ و الغثيان و منافعه جمة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
م ( حرف الميم )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ماء ورد :
عن النبي صلى الله عليه و سلم " خير شراب الدنيا و الآخرة الماء " و هو بارد رطب يطفئ الحرارة و يحفظ رطوبة البدن الأصلية و يرقق الغذاء و ينفذه في العروق و لا يتم أمر الغذاء إلا به و أجوده الجاري نحو المشرق المكشوف ثم ما يتوجه نحو الشمال و الذي يمر على الطين أفضل من المار على الحصى و المنحدر أفضل ، و تعتبر جودته بصافئه و عدم رائحته و عدم طعمه و بخفة وزنه و ببعد منبع و عذوبته

ماء النيل :
قد أجمع أكثر هذه المحامد ، قال بن سينا : أفرطوا في مدح ماء النيل لأربعة بعد منبعه و طيب ممره و أخذه إلى الشمال و كثرته فيكون حينئذ أفضل المياه

و كذلك ماء الفرات :
قال صلى الله عليه و سلم سيحان و جيجان و النيل و الفرات من أنهار الجنة . و يعتبر خفته بسرعته و قبوله للحر و البرد ، و قال أبقراط أستاذ جالينوس و شيخ الصناعة و ليحذر الشرب على الريق ، و على الطعام إلا لضرورة ، و الماء البائت أجوده لصفئه عن الكدر و غيره و كان النبي صلى الله عليه و سلم يستعذب الماء ويختار البائت منه و قال جابر إن رسول الله صلى الله عليه و سلم استسقى فقال إن كان عندكم ماء قد بات في شن و إلا كرعنا خ ، و قال صلى الله عليه و سلم " خمروا الآنية و أوكوا الأسقية  فإن في السنة ليلة ينزل فيها الوباء من السماء فلا يمر بإناء ليس عليه غطاء أو سقاء ليس عليه وكاء إلا وقع فيه من ذلك الوباء " قال الليث الأعاجم عندنا يتقون تلك الليلة في السنة في كانون الأول م
ـ و ليحذر الماء الشديد البرد فإنه يضر الأسنان و يثير البحة و   إدمانه يحدث إنفجار الدم و النزلة و أوجاع الصدر و لكنه ينفع من صعود الأبخرة إلى الرأس و يطفئ وهج الحمى الحارة و سيأتي الكلام عليه في باب مداواة الحمى إن شاء الله تعالى ،
ـ و المفرط الحرارة يسقط الشهوة و يرخي المعدة و يحلل و يفسد الهضم على أنه صالح للشيوخ و أصحاب الصرع و الصداع البارد و قال بن عباس رضي الله عنهما من اغتسل بماء مشمس فأصابه وضح  فلا يلومن إلا نفسه قال أهل العلم بالحديث هذا حديث موضوع
ـ ( و ماء المطر ) أجود المياه و ألطفها نافع لأكثر المرضى لرقته و خفته و بركته ( قال الله تعالى " و أنزلنا من السماء ماء مباركا " ) ، و أردأ المياه ما يجري تحت الأرض  أو نبت في العشب ( و ماء البئر ) قليل اللطف و المعطلة أردأ .، و أجودها ماء زمزم فعن النبي صلى الله عليه و سلم " ماء زمزم لما شرب له " و قال هي طعام طعم و شفاء سقم  خ م  ، ـ و إنما ثقل ماء البئر و القنى لعدم الشمس و الهواء و الأحتقان و أردؤه ما عملت مجاريه من رصاص و الثلج و الجليد لهما كيفية حارة دخانية و مائه يذم و الطريق فيهما أن يبرد بهما الإناء من خارج .

ماش :
بارد رطب خلطه  محمود ينفع السعال و هو من أغذية المحرورين .

ماء الورد النصيبي :
بارد ينفع الخفقان و يسكن الصداع الحار مع الخل و من شرب منه زنة عشرة دراهم أسهله عشرة مجالس و كثرة رشه على الشعر يعجل الشيب و قد تقدم قوله صلى الله عليه و سلم أن الطيب لا يرد و كان صلى الله عليه و سلم يحب الطيب

محمودة :
حارة يابسة في الثالثة تسهل الصفراء و تبقى قوتها ثلاثين سنة إلى الأربعين

مرجان :
ذكره الله تعالى ، أجوده الأحمر بارد يابس يقوى القلب نافع من الخفقان مفرح

مرزنجوش :
حار يابس يفتح سدد الدماغ و يحل الزكام و عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه و سلم عليكم بالمرزنجوش فإنه جيد للخشام

المسك :
قال الله تعالى : " ختامه مسك " حار يابس يقوي القلب و أشرف الطيب المسك و هو جيد للمبرودين  يقوي الأعضاء الباطنة شربا و شما جيد للغثى و الخفقان و ينفس الرياح و يبطل عمل السموم ، و كان النبي صلى الله عليه و سلم يتطيب به و طيبته عائشة عند إحرامه و عند ما حل عند إحرامه و عن أبي سعيد الخدري مرفوعا " أطيب الطيب المسك " ، و أمر الحائض عند الطهر أن تتبع به أثر الدم صحيح و روى  أن كان عليه الصلاة و السلام كان يطلب الطيب في رباع نسائه و قال العلماء يستحب الطيب يوم الجمعة و أمر سول الله صلى الله عليه و سلم بالطيب و العسل يوم الجمعة و في المسك إصلاح جوهر الهواء لا سيما في الوباء و يجوز التداوي به و هو سرة وحش كالظبي له نابان يعقفان كأنهما قرنان و خياره الخرساني ثم الصيني ثم الهدى

مشمش :
بارد رطب سريع العفونة ماء نقيعه يقطع العطش و هو أوفق للمعدة من الخوخ و يقع في النقوعات

مصطكى :
حارة يابس تذيب البلغم و تقوي المعدة و تفتق الشهوة و تحرك الجشاء و تحسن البشرة و تمضغ قبل الدواء فتمنع القئ و مع دهن الورد تسكن وجع الجوف

مغافير :
و هو شئ شبيه بالعسل كالترنجبين و هو شبيه بالصمغ يأكله الناس بالحجاز و يكون في شجرة الرمث و في شجرة العشر فما كان سنة في المث يكون أبيض حلوا و ما كان في الشعر يسمى سكر العشر و قد ذكر المغافير في الحديث و قد ذكر العشر في حرف العين

ملح :
حار يابس في الثالثة إستعماله بإعتدال يحسن اللون و فيه إسهال و يهيج القئ و يفتق الشهوة و الإكثار منه يورث الحكة ، و روى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال " سيد إدامكم الملح " رواه بن ماجه ، و عن بن مسعود بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي إذا سجد فلدغته عقرب في إصبعه فانصرف يقول لعن الله العقرب لا تدع نبيا و لا غيره ثم دعا بإناء فيه ماء وملح فجعل المكان في الماء و الملح و قرأ قل هو الله أحد و المعوذتين حتى سكنت رواه بن أبي شيبة قلت فيه تنبيه على نفع الملح من لدغة العقرب  ، و قال بن سينا إنه يضمد به مع بذر الكتان للسع العقرب لأر فيه فيه مقاومة للسم البارد بحرارته و يجذب السم و يحلله ، و عن أبي أمامة مرفوعا من قال حينت يمسي سلام على نوح في العالمين لم يلدغه عقرب في تلك الليلة ، و حديث أبي هريرة مرفوعا رواه مسلم لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضرك شئ ، و الملح يحفظ اللحم و ما يودع في العفونة و النتن و يصلح الأطعمة و يصلح الأجسام حتى إنه يصلح الذهب و الفضة فيصفر الذهب و يبيض الفضة و في معالم التنزيل عن بن عمر إن الله أنزل أربع بركات من السماء الحديد و النار و الماء و الملح

من :
ذكره الله تعالى في قوله " و أنزلنا عليكم المن و السلوى "   قوته حارة يابسة و قيل فيه إعتدال و ما نزل على الخطمة فما يخلص منه كان أبيض  و ما لم يتخلص منه كان أخضر و تزيد قوته و تنقص بحسب الشجر الذي يقع عليه و هو جيد للصدر ينفع للسعال و فيه جلاء

موز :
حار رطب في الأولى غذاؤه قليل و المبرود يأكله بالعسل و قيل الطلح هو الموز

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ن ( حرف النون )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
نارجيل :
هو الجور الهندي حار رطب  أجوده ما كان أبيض اللون يزيد في الباه و ينفع من وجع الظهر .

نارنج :
إشتمام رائحته يقوي القلب ، و إذا شرب من قشوره مثقال نفع من لدغة العقرب و سائر نهش الهوام ، و حماضه ينفع من التهاب نهش المعدة و يقلع الطبوع من الثياب ، و مزاج قشره و بذره و حمضه مزاج الأترج ، و إن غلي قشره بزيت نفع ثلج الرجلين و الشقاق

نار :
ذكرها الله تعالى حارة يابسة في آخر الدرجة الرابعة و هي تنفع من جميع الأمراض المزمنة و الكى بها ينتفع به و سيأتى الكلام على الكى إن شاء الله تعالى

نبق :
هو ممر السدر شيبة الزعرور بارد يابس يعصم الطبع و يدبغ المعدة و في الطب لأبي نعيم مرفوعا لما أهبط آدم عليه السلام إلى الأرض كان أول شئ أكل من ثمارها النبق

نحالة :
حارة طبيخها ينفع السعال و الصدور و مع ورق الفجل يسكن وجع العقرب

نخل :
ذكره الله تعالى ، في ورقة يبس و تجفيف

نرجس :
حار يابس إشتمامه يفتح سداد الدماغ و ينفع الصرع و أكله يهيج القئ و يروى مرفوعا : عليكم بشم النرجس فإن في القلب حبة من الجنون و الجذام و البرص لا يقطعها إلا هو

نعناع :
حار يابس هو ألطف البقول يقوي المعدة و يسكن الفواق و يمنع القئ و يعين على الباه و إذا وضع في اللبن لم يتجبن

نورة :
تعمل في كلس زرنيخ و يخلطان بماء الثلث زرنيخ و يترك ساعة في الشمس أو في الحمام فيزرق فيطلى به سويعة ثم يغسل ، و عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا طلى بالنورة بدأ بعورته أخرجه بن ماجه و عن أبي مرفوعا أول من دخل الحمام و صنعت له النورة سليمان بن داود عليهما السلام ، و ينبغي أن يطلى مكان النورة بالحناء و روى الحناء بعد النورة أمان من الجذام و يروى أنه عليه السلام طلى بالنورة و قال عليكم بها و يقطع ريحها طين و خل و ماء ورد

نوفر :
بارد رطب منوم يسكن الصداع و كثرة اشمامه يحدث في الدماغ فتورا و يخمد المنى و يكثر الباه و شرابه شديد التطفية ينفع السعال و لا يستحيل إلى الصفراء

نمام :
حار يابس ينفع الفواق عند الإمتلاء

نمل :
ذكره الله تعالى : " يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم "  يمنع نبات الشعر مسحوقا و إذا طلى به الجفن و إذا لطخ به البرص أزاله .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ه ( حرف الهاء )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هدهد :
في كتاب الخواص الهدهد خواصه أنه إذا علق على من به نسيان ذكره ما نسيه و إذا حمله معته إنسان قهر خصمه و إذا بخر به مسحورا أو معقودا عن النساء حله و طبخ لحمه يمنع الشيب . قلت غالب هذه الأوصاف لا يصح و ذكره الله تعالى

هليون :
حار رطب يفتح سدد الكلية و ينفع وجع الظهر و يزيد في المنى و يسهل الولادة و قيل إن الكلاب إذا شربت طبيخهقتلها

هليلج :
ثلاثة أصناف أصفر و كابلي و هندي و باقي أنواعه يرجع إلى هذه بارد يابس ؛ فالأصفر يسهل الصفراء و الكابلي للبلغم و الهندي للسوداء يقع في النقوعات و المطابيخ و الحبوب و الأطريفلات و حبه الأصفر يبرد حرارة الفم و الكابلى يربى بالعسل فيزيد و يمنع الشيب و يطيب النكهة و يفتق الشهوة و روى أن الهليلج من شجر الجنة و فيه شفاء من سبعين داء

هندبا :
يستحيل مزاجه بحسب الفصول فيه حرارة و في الشتاء برودة و قوته تذهب بالعسل للطافته و ينفع أمراض الكبد الحارة و الباردة و يذهب نفخه الخل و السكر و يقع في المطابيخ و في شراب الدينارى ، و يروى مرفوعا كلوا الهندبا و لا تبغضوه فإنه ليس يوم من الأيام إلا و قطرات من الجنة تقطر عليه " ذكره أبو نعيم .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و ( حرف الواو )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وخشيراك :
حار يابس إذا شرب منه وزن مثقال قتل الدود

ورد :
بارديابس في الثانية و المربى منه في العسل أو السكر حار ، يقوي المعدة و يعين على الهضم و من مزاج دماغه يغلب عليه الحرارة فإن اشتمامه يعطسه ، و يسمى صاحب هذا المرض الجعل و الصيني منه يسهل و منه شراب الورد المكرر و يعمل منه معجون الورد النصبي ، و أما الأحمر المزى فقابض و منه يعمل شراب الورد الطري و منه يعمل معجون و يسمى معجون الورد المزي و منه دم الورد و أما الورد الأبيض فمنه يعمل معجون الورد و هو معتدل بين القبض و التليين و من ورد السياح يعمل دهن الورد الزيتي و الشيرجي فالزيتي أكثر تقوية للأعضاء و الشيرجي أكثر تسكين الأوجاع فافهمه

ورس :
بارد يابس في الثانية أجوده الأحمر و يزرع باليمن ينفع من الكلف و الحكة و البثور طلاء ، و شربه ينفع من الوضح و الثوب المصبوغ به مقو للباه و قال الترمذي إن النبي صلى الله عليه و سلم كان ينعت من ذات الجنب بالزيت و الورس و عن أم سلمة كانت إحدانا تطلى على وجهها بالورس من الكلف ، و روى البخاري عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه نهى أن يلبس المحرم ثوباً مصبوغا بورس أو زعفران . قلت لأن الثوب المصبوغ يدعو إلى الباه و المحرم يحرم عليه الباه

وسمة :
و هي ورق النيل سميت بذلك لأنها تحسن الشيب من الوسامة يخلط بها الخضاب . و عن بن عباس مر رجل قد خضب بالحناء على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ما أحسن هذا فمر آخر قد خصب بالحناء و الكتم فقال هذا أحسن فمر آخر قد خضب بالصفرة فقال هذا أحسن من هذا كله ، رواه د  ق  ، و اختضب بالصفرة عثمان و المقداد و عن بن سيرين قال أتى بن زياد برأس الحسين و كان أشبهم برسول الله صلى الله عليه و سلم و كان مخضوبا بالوسمة ، و صح عن الحسن و الحسين رضي الله عنهما أنهما خضبا بالسواد و صح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال في شيب أبي قحافة غيروه و جنبوه السواد رواه مسلم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ي ( حرف الياء )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ياقوت :
يقوي القلب و يفرحة و ينفع من السموم و إذا وضع في الفم قطع العطش و لا تعمل فيه النار و لا المبارد و قد ذكره الله تعالى

ياسمين :
حار يابس ينفع المشايخ و كثرة شمه تصفر الوجه و دهنه يسخن و إذا سحق يابسه و ذر على الشعر الأسود بيضه

يقطين :
ذكر مع القرع فتذكر أيها الإنسان و تفكر و تبصر و اعتبر قوله عز و جل :  أو لم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم ، و من كل زوج بهيج ، وقل سبحان الله الملك الحق المبين الذي خلق هذه المنافع و المضار و علم من شاء من عباده منافعها و مضارها و مزاجها حارها و باردها رطبها و يابسها و هذا الذي ذكرته قطرة من بحر و قليل من كثير و ما يتذكر إلا من ينيب ؛ إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو القى السمع و هو شهيد .


المصدر : كتاب الطب النبوي للحافظ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي , الباب الأول في الأدوية المفردة