السبت، 20 فبراير 2010

غسل اليد و المضمضة بعد الطعام و نظافة الثياب و تسريح الرأس و اللحية

# و من الأشياء التي ينبغي تدبيرها و تعاهدها : غسل اليد و المضمضة بعد الطعام و نظافة الثياب و تسريح الشعر و اللحية :
أولاً : غسل اليد و المضمضة بعد الطعام  :
ــ ينبغي للإنسان إن أكل ما يؤثر في يديه و في بدنه أن يغسلهما خصوصا من الزهم و خصوصا عند النوم ، و روى الشيخ بإسناده قال أبو هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه و سلم من بات و في يده غمر فأصابه شئ فلا يلومن إلا نفسه ، و الغمر بتحريك الميم هو ريح اللحم و السمك و قد غمرت يدي في اللحم فهي غمرة أي زهمة كما تقول في السمك سمكة هذا لفظه في الصحاح و قد سبق ضبطه في تدبير النوم و الله أعلم . و روى الشيخ بإسناده عن عبد الرحمن بن عوف أن رجلا كان معه تابع من الجن فجاء إلى معاوية فقال إن إستطعت أن لا تبولن في إناء من نحاس ليلا فإنها من آنية الجن و لا تبيتن و في يدك شئ من ريح اللحم و الطعام فإنه أكثر ما يصاب به الناس و لا تجامعن و أنت تستطيع في ليلة النصف من كل شهر ، 

ــ و أما المضمضة بعد الطعام فسنة و قد شرب صلى الله عليه و سلم لبنا و تمضمض و  قال إنه دسم انتهى ما قاله في اللقط .
ــ و قال في كتاب البركة قال صلى الله عليه و سلم الوضوء قبل الطعام يدخل البركة و بعده يذهب الفقر و يصحح البصر ، و قال بركة الطعام الوضوء قبله و بعده و في حديث آخر الوضوء قبل الطعام ينفي الفقر و بعده ينفي اللمم أي الجنون و أراد بالوضوء غسل اليدين و قال قتادة من غسل يده فقد توضأ و الله أعلم . 

ثانياً : نظافة الثياب : 
ــ و من النظافة غسل الثياب و لبس الثوب النظيف ينفي الهم و البخور ينفي الغم
ــ و قال الشافعي رضي الله عنه من نظف ثوبه قل همه و من طاب ريحه زاد عقله .
ــ و من النظافة إزالة مايجتمع من الوسخ من معاطف الأذن و صماخها و في الأنف و في الأظفار و سائر البدن و الله أعلم . و قال المقري من واظب كل يوم بعد صلاة الصبح على سورة الفاتحة مرة و ألم نشرح ثلاث مرات فإن ذلك يذهب بالحزن و يشرح القلب و فيه تيسير لجميع الأمور

ثالثاً : تسريح الرأس واللحية :
ــ و قال في كتاب البركة قال صلى الله عليه و سلم المشط يذهب بالغم و الوباء و الفقر ، و قال من امتشط قائما ركبه الدين  ، و قال تسريح اللحية بالمشط عقب الوضوء ينفي الفقر ، و قال في اللقط المشط يقوي البصر 
، و روى الشيخ بإسناده قال ابن عباس رضي الله عنهما تسريح الرأس و اللحية يسل الداء من الجسد سلا قال و كان هارون الرشيد له مشط أسود لا يزايله أي لا يفارقه فقلت له هذاالمشط لا يفارقك فذكر لي هذا الحديث قال علماء الطب الحفاظ من غسل رأسه كل جمعة أمن من انتشاره و المشط يخرج البخارات من الرأس و يزيد في الحفظ و الله أعلم قال المقري و أقل ذلك في الشهر مرتين انتهى كلامه


* و يستحب قص الشارب بحيث يبين طرف شفتيه بياناً ظاهرا و لا بأس بترك سباليه و هما طرفا الشارب و يبدأ في هذا كله باليمين و لا يؤخرها عن وقت الحاجة و يسن تعاهدهما في كل جمعة و يكره كراهة شديدة تأخيرها عن أربعين يوما للحديث و في صحيح مسلم النهى عن ذلك و يستحب فرق شعر الرأس و لا بأس بحلق جميع الرأس لمن لا يخغ عليه تعاهده و يكره نتف الشيب من اللحية و الرأس و غيرهما و عن عمر بن المشيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا تنتفوا الشيب من اللحية فإنه نور المسلم يوم القيامة رواه أبو داوود و الترمذي بأسانيد حسنة . و قال في اللقط
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر : كتاب تسهيل المنافع في الطب و الحكمة للمؤلف إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبي بكر الأزرق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق